دراسة: إصابات الدماغ الرضحية يجب اعتبارها حالة مزمنة
توصلت دراسة حديثة، إلى أن إصابات الدماغ الرضحية يجب اعتبارها حالة مزمنة، حيث قد تستمر آثارها في التقدم أو التراجع لسنوات بعد الإصابة الأولية.
وأظهرت نتائج الدراسة، التي شملت أشخاصًا ذوي شدة متفاوتة من إصابات الدماغ الرضحية، أن نسبة كبيرة أظهرت تغيرات أي تحسينات وانخفاضات في القدرات المعرفية والأداء اليومي حتى 7 سنوات بعد الإصابة، مما يبرز الحاجة إلى رعاية مستمرة مصممة خصيصًا لهذه الاحتياجات المتطورة.
وبحسب ما نشر في مجلة SciTech Daily، تكشف الأبحاث أن الوظيفة قد تتحسن وتنخفض لمدة تصل إلى 7 سنوات بعد الإصابة، وقد يعاني الأفراد المصابون بإصابات الدماغ الرضحية TBI من تغييرات مستمرة، إما تحسينات أو انخفاضات، بعد سنوات من الإصابة، مما يجعلها مرضًا مزمنًا أكثر.
تأثير الإصابات الرضحية على الدماغ
وقال بنجامين إل بريت مؤلف الدراسة، من كلية الطب في ويسكونسن في ميلووكي: تتعارض نتائجنا مع فكرة أن إصابات الدماغ الرضحية هي حدث لمرة واحدة مع نتائج راكدة بعد فترة قصيرة من التعافي، وبدلًا من ذلك، يستمر الأشخاص المصابون بإصابات الدماغ الرضحية في إظهار التحسن والانحدار عبر مجموعة من المجالات بما في ذلك قدرتهم على العمل ومهارات التفكير لديهم.
وشملت الدراسة التي نشرت نتائجها مؤخرًا في المجلة الطبية للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، أشخاصًا في 18 مستشفى من المستوى الأول لمراكز الإصابات والرضوض بمتوسط عمر 41 سنة، وكان إجمالي 917 شخصًا مصابًا بإصابات خفيفة من الإصابات الدماغية الرضية و193 شخصًا كان لديهم إصابات متوسطة إلى شديدة.
وتمت مقارنتها بـ 154 شخصًا يعانون من إصابات في العظام، ولكن دون إصابات في الرأس، تمت متابعة المشاركين لمدة تصل إلى سبع سنوات.
وخضع المشاركون لثلاثة اختبارات حول التفكير والذاكرة والصحة العقلية والقدرة على أداء الأنشطة اليومية سنويًا من سنتين إلى سبع سنوات بعد الإصابة، كما أنهوا مقابلة حول قدراتهم وأعراضهم، بما في ذلك الصداع والتعب واضطرابات النوم.
ووجد الباحثون، إن 21% من الأشخاص الذين يعانون من إصابات خفيفة في إصابات الدماغ قد تعرضوا لانخفاض، مقارنة بـ 26% من الأشخاص الذين يعانون من إصابات متوسطة إلى شديدة و15% من الأشخاص الذين يعانون من إصابات في العظام دون إصابات في الرأس.
