دراسة: اختبارات فيروس الورم الحليمي البشري فوق سن 65 عامًا تقي من سرطان عنق الرحم
توصلت دراسة حديثة إلى أن إجراء اختبارات فيروس الورم الحليمي البشري للنساء فوق سن 65، يمكن أن يساعد في الوقاية من سرطان عنق الرحم، حيث تتحقق فحوصات فيروس الورم الحليمي البشري HPV من العدوى والخلايا السرطانية المحتملة، وفقًا لما نشر بموقع Study find.
وأشار الباحثون إلى أنه أثناء الفحص يتم جمع عينة صغيرة من خلايا عنق الرحم للاختبار، وعلى الرغم من أن فيروس الورم الحليمي البشري هو مجموعة شائعة من الفيروسات التي لا تسبب غالبًا أي مشاكل إلا أن أنواعًا معينة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان مما يجعل الاختبار ضروريًا للوقاية من سرطان عنق الرحم ومع ذلك فإن عددًا كبيرًا من النساء فوق 65 عامًا لم يخضعن للاختبار مطلقًا.
اختبارات فيروس الورم الحليمي البشري يحد من خطر الإصابة بالسرطان
واستهدفت الدراسة النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 65 و69 عامًا في الدنمارك، ممن لم يكن لديهن سجل لفحص سرطان عنق الرحم في السنوات الخمس والنصف السابقة، ولم يسجل اختبار فيروس الورم الحليمي البشري بين سن 60 و64 عامًا، حيث تقدم الدنمارك فحصًا مجانيًا لسرطان عنق الرحم ضمن برنامج فحص النساء حتى سن 64.
وتمت دعوة أكثر من 11000 امرأة مؤهلة مقيمات في منطقة واحدة من الدنمارك، للمشاركة في فحوصات الكشف عن سرطان عنق الرحم المعتمدة على فيروس الورم الحليمي البشري، وكان لديهم خيار حجز موعد مع طبيب أو طلب مجموعة عينات ذاتية، بالإضافة إلى ذلك تمت دعوة أكثر من 33000 امرأة في المناطق المتبقية من الدنمارك لتشكيل مجموعة مراقبة، وعلى الرغم من أن هؤلاء النساء لم يتلقن دعوة فحص، إلا أنه لا يزال بإمكانهن اختيار جمع عينة من عينات خلايا عنق الرحم.
وتم تتبع معدلات الأورام داخل عنق الرحم لجميع المشاركين لمدة 13 شهرًا على الأقل، حيث غالبًا ما يحدث الورم بسبب أنواع معينة من فيروس الورم الحليمي البشري، وهو حالة سرطانية يمكن أن تتطور إلى سرطان وتنتشر إلى الأنسجة القريبة.
ووجدت الدراسة أن 62.2% من النساء خضعن للفحص في غضون 12 شهرًا، في حين أن 2.2% فقط في المجموعة الضابطة قد تم جمع عينة من الخلايا العنقية، وكان معدل الكشف أعلى بشكل ملحوظ.
واكتشف الباحثون أن النساء اللواتي لم يتم فحصهن بشكل كاف في سن 50 إلى 64، كان لديهن احتمالية أعلى للإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري والمزيد من آفات CIN2، مقارنة بالنساء اللائي تم فحصهن بشكل كافٍ، وكانت هؤلاء النساء اللائي تم فحصهن بشكل غير كافٍ أكثر عرضة لاختيار أخذ العينات، مما يشير إلى أن هذه الطريقة يمكن أن تكون أكثر ملاءمة للنساء الأكبر سنًا.
