شغفها بالموسيقى وصلها إلى العالمية.. أول قائدة كورال مصرية معتمدة من ألمانيا: أمي سبب نجاحي
عرفت المرأة المصرية بتفوقها وتمكينها في جميع المجالات، وخاصة في العصر الحديث، حتى أصبحت رائدة في عدد من المهن، ليصبح لها دور فعال في المجتمع وذلك باعتبارها أيقونة النجاح.
ومن ضمن نماذج السيدات الملهمات اللاتي رفعن اسم مصر في الخارج، إنجي لطفي أول قائدة كورال مصرية معتمدة، وأول امرأة مصرية تحصل على هذه الدرجة من الأكاديمية الفيدرالية للتربية الموسيقية في ألمانيا.
تبلغ إنجي لطفي 35 عامًا من عمرها، تخرجت من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، ولكن تعلقت بالموسيقى منذ الصغر، حيث دراستها وهي في عمر الـ 7 من عمرها، فبدأت إنجي بتعلم آلة البيانو والكمانجا والفلوت، ثم اتجهت لدراسة الغناء وهي في سن الـ 14 عامًا، لتحصل على عدد من الشهادات في مجال الموسيقى من كبرى الجامعات المتخصصة في هذا المجال، ومنها جامعة رويال سكول أوف ميوزك في إنجلترا.
إنجي لطفي أول قائدة كورال مصرية معتمدة
وأشارت إنجي لطفي أول قائدة كورال مصرية معتمدة، في حوارها لـ القاهرة 24، إلى أنها شغلت عدد من الوظائف بمجال الموسيقى، ومنها مؤسسة ومديرة مركز أرتوبيا للفنون، ومدرسة موسيقى وقائدة كورال أطفال في المدرسة الألمانية بالإسكندرية، لافتة إلى أنها تعلم الغناء وتعمل كـ مدربة صوتيات.
وقالت إنجي لطفي: كنت طول الوقت بحاول أواصل تعلم الموسيقى والغناء والاستمرار بها بجانب دراستي في الجامعة، ولما تخرج انقطعت عن الغناء ودا تسبب في تعاستي لفترة من الوقت، ووقتها قررت إنه لازم أكمل في مجال الموسيقى والغناء، وبالتالي إهتمامي بهذا المجال أوحى لي بإنشاء مركز تعليم الموسيقى والفنون، وبالفعل أصبح محطة مهمة في حياتي، وخاصة إن في ناس كتير محتاجة اهتمام بالفنون، وخاصة إن حصص الموسيقى مش أساسية في عدد كبير من المدارس، وبالتالي قررت تأسيس المركز عشان أي حد هاوي الموسيقى ومش عارف يتعلمها، لأن أنا واحدة من الناس اللي اتعلمت بشكل خاص، وبالفعل أسست المركز في 2015.
صعوبات وتحديات في مجال الموسيقى
وأكدت إنجي لطفي، وجود العديد من الصعوبات التي واجهتها في مجال تعلم الموسيقى، ومنها جائحة كورونا، قائلة: وقتها مكنش في مجال للسفر من مصر لـ ألمانيا، وخاصة إني عندي شغل وأطفالي في مصر، ووقت الكورونا السفارات قفلت ومعرفتش أخذ الفيزا، ولكن حاولت حضور الدورة أونلاين، ولكن بسبب الكورونا امتدت الدراسة لـ سنتين ونص بدل من سنة ونص، وفي نفس الوقت اضطريت اقفل المركز لفترة بسبب القيود الاحترازية.
وتابعت إنجي: الشغل في مجال الموسيقى مش سهل في مصر، والصعوبات بتكمن في إن الناس شايفها حاجة مش أساسية، لذلك يحتاج هذا المجال لدعم ووعي كبير من الأهل بأهمية الفنون، ولازم يعرفوا انها زي الرياضة بتحتاج وقت عشان الطفل يوصل لأفضل نتيجة.
ووجهة إنجي رسالة للمرأة المصرية، قائلة: الست المصرية مكافحة بكل المقاييس، ودائمًا شايلة مسؤولية أكبر من طاقتها، ودا بالمقارنة مع النساء في الدول الأخرى، فـ الست المصرية طول الوقت قادرة على الكفاح والمعافرة، وخاصة إذا كانت أم ولديها أطفال.
واختتمت إنجي: أهدي نجاحي في مجال الموسيقى لأمي لأنها دائمًا مالا صدقت في موهبتي، وكانت طول الوقت فخورة بخطواتي، وأتمنى أن أقدم أثر إيجابي مع كل من أعمل معه، سواء الأطفال أو الجمهور أو الذين يعملون معي.
