تلوث الهواء يزيد من مخاطر الإصابة بالخرف | دراسة
كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا سان دييغو، عن وجود صلة بين تلوث الهواء البيئي وبعض خصائص الخرف، مثل ضعف الطلاقة اللفظية، ويرجع ذلك إلى وجود متغير جيني معين يؤدي إلى تضخيم وتعقيد هذا الخطر.
تلوث الهواء يزيد من خطر التعرض للخرف
وحددت دراسة سابقة أجراها باحثون من جامعة لانسيت، 12 من المخاطر المرتبطة بالخرف، كما حددت ثلاثة من العوامل المعترف بها حديثًا التي تساهم في خطر الإصابة بالخرف، وهي الاستهلاك المفرط للكحول، وإصابة الرأس، وتلوث الهواء.
وحسب ما نشر في مجلة SciTech Daily، توصلت الدراسة الحديثة، إلى مزيد من الأفكار حول دور تلوث الهواء، وعلى وجه التحديد التلوث المحيط الناجم عن مصادر مثل عوادم المركبات وانبعاثات محطات الطاقة، في زيادة خطر الإصابة بالخرف على مدار الوقت، كما أكدت النتائج على أن التعرض لهذا النوع من التلوث يرتبط بخطر أكبر للإصابة بالخرف بمرور الوقت.
قام المؤلف الرئيسي ويليام كريمين أستاذ الطب النفسي والمدير المشارك لمركز علم الوراثة السلوكية للشيخوخة في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، بفحص التقييمات المعرفية الأساسية لنحو 1100 رجل مشارك، وكان متوسط العمر الأساسي 56 عامًا.
درس الباحثون مقاييس التعرض لمادة معينة PM2.5 في الهواء وثاني أكسيد النيتروجين NO2، والتي يتم إنشاؤها عند حرق الوقود الأحفوري، وتقييمات الذاكرة العرضية، والوظيفة التنفيذية، والطلاقة اللفظية، وسرعة معالجة الدماغ، والنمط الجيني APOE.
ويعرف صميم البروتين الشحمي على أنه جين يقدم تعليمات لصنع بروتين مهم لنقل الكوليسترول والدهون الأخرى في مجرى الدم، وتم تحديد نسخة واحدة أو أليل من APOE يسمى APOE-4 كجينة عامل خطورة قوية لمرض الزهايمر.
وجد الباحثون أن المشاركين الذين تعرضوا لمستويات أعلى من PM2.5 وNO2 في الأربعينيات والخمسينيات من العمر أظهروا أداءً إدراكيًا سيئًا في الطلاقة اللفظية من عمر 56 إلى 68 عامًا، ويبدو أن الأشخاص الذين لديهم أليل APOE-4 أكثر حساسية.