لماذا اختص الله القرآن بالحفظ دون الكتب السابقة عليه؟.. علي جمعة يجيب
أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق على سؤال ورد له نصه: تكفل الله بحفظ القرآن فلماذا لم يتكفل بحفظ الكتب المقدسة؟
وقال مفتي الجمهورية السابق في فيديو سابق عبر صفحته الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك؛ لأن القرآن بإذن الله حكم بختم النبوة، رسول الله هو خاتم النبيين، فلا بد من حفظه حتى يكون نبيًا مقيما.
وتابع: بينما الكتب السابقة هيجي النبي بمعجزاته، بهذا النور الذي معه، ويعدل ما سبق أن حُرِّف، وما سبق أن دُنِّس، أو ما سبق أن تبدل وتغير فالنبي سيقوم بهذه المهمة، وأما القرآن وقد خُتمت النبوة.
القرآن نبي مقيم لآخر الزمان
وأضاف: سيكون أمرا من أمرين إما يكون في نبي بعديها، لا نبي بعدي ولا رسول، وإما أن يكون القرآن نبيًا مقيما، وهو كذلك، فالقرآن نبي مبين فيه نبأ من قبلكم، وحكم ما بينكم، وخبر ما بعدكم، وهو الجد وليس بالهزل، لا تنتهي عجائبه، ولا يخلق من كثرة الرد، وهو حبل الله المتين.
واستطرد: القرآن نبي عندما يُحزبك حازب لتذهب إلى القرآن تستهديه وتقرأ، قرأ الشافعي رضي الله عنه تعالى بحثًا عن دليل حتى وجده في قوله تعالى: ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى.
واختتم: كان رضي الله تعالى عنه يقرأ القران كثيرا وهو من أهل القران، من أهل الله، واختص الله بالحفظ في هذا الكتاب لأنه اخر، ولذلك نسميه العهد الأخير، كما سمي التوراة العهد القديم، والانجيل العهد الجديد الذي نزل على سيدنا عيسى عليه السلام، إذًا القرآن لأنه أخير فقد حفظ، ولأنه كنبي مقيم يعيش معنا دائمًا.
