هل تغيير البامبرز ينقض الوضوء؟.. أزهري يوضح
أجاب الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين نصه: أكون متوضئة وأقوم بتغيير الحفاضات لابني فهل يبطل بذلك وضوئي؟
أكون متوضئة وأقوم بتغيير الحفاضات لابني فهل يبطل بذلك وضوئي؟.. أزهري يوضح
وأضاف العالم الأزهري: فلكي تكون الصلاة صحيحة لا بد من توافر شرائط صحتها: ومنها طهارة بدن وثوب المصلي، ومكان أداء الصلاة فما لم يكن الأمر كذلك وقعت الصلاة باطلة قال تعالى: وإن كنتم جنبا فاطهروا، وقال صلى الله عليه وسلم: لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ.
وتابع العالم الأزهري: وللوضوء نواقض وأمور إذا فعلها المتوضيء انتقض وضوؤه وأصبح باطلا، مضيفا: من هذه النواقض: ما خرج من أحد السبيلين والسبيلان هما: القبل والدبر، ومنها زوال العقل بسكر أو مرض ومنها: لمس الرجل المرأة الأجنبية بغير حائل مطلقا عند الشافعية أي سواء كان بشهوة، أو بغير شهوة، وبشهوة عند المالكية سواء كانت الشهوة في ابتدأ اللمس أو أثناءه، وعند الحنفية لا يعتبرون اللمس ناقصا من نواقض الوضوء.
وواصل: وبخصوص واقعة السؤال نقول: الأخت السائلة التي تقوم بتغيير الحفاضات لطفلها وما يستوجبه ذلك من لمس قبله ودبره وتسأل هل ينتقض وضوؤها بذلك نقول لها إن وضوءك لا يزال موجودا لم يبطل بعد بتغيير حفاضات طفلك للأسباب الآتية:-
١- إنك والدته أي المحرمية بينكما قائمة أي يحرم على الإنسان أن يتزوج أمه، ولا ينتقض الوضوء باللمس الحاصل بين المحارم.
٢- إنه طفل صغير، ولا ينتقض الوضوء بلمس الصغير الذي لا شهوة عنده.
٣- إن عملك هذا من لوازم الحضانة ودواعيها وهذا عمل متكرر فلو أوجبنا الوضوء به لترتب على ذلك الحرج والمشقة وهما مرفوعان في الشريعة الإسلامية.
٤- لا يبطل الوضوء إعمالا للقاعدة الفقهية: المشقة توجب التيسير، وقاعدة: إذا ضاق الأمر اتسع.
