خالد الجندي: الهجرة موجودة ليوم الدين وهي مقياس طاعة الله
قال الشيخ خالد الجندى عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الحدث هو الهجرة، وفعله "هجر"، ويقتضي حاجتين لا ثالث لهما، الترك والإقبال، لا بد لتحقق الهجرة أن تترك شيئا وتذهب لشيء، ولو لم يحدث ذلك فلا معنى للهجرة، فلا هجرة لـ اللاشيء.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن الهجرة بالمعنى الخاص هي الانتقال من مكة إلى المدينة وانتهت بفتح مكة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية"، موضحا أن الهجرة بالمعنى العام مفتوحة إلى يوم القيامة.
وتساءل الجندي: هل الهجرة خاصة بالصحابة؟ الجواب لا، فهي دين الصالحين وأسلوب المصلحين وشعار الناس أجمعين، فالهجرة هي سلوك الأنبياء وأساليب المرسلين وأوامر رب العالمين ومقياس الطاعة لله.
الهجرة موجودة إلى يوم الدين
وقال الشيخ خالد الجندي، إن الهجرة أهم قرار في دين الله، بعد التوحيد، وهو قرار مطلوب من الجميع إلى يوم القيامة، وفرض عين على كل مسلم ومسلمة إلى أن يرث الله الأرض بمن عليها.
وأشار إلى أن الهجرة الباقية ليوم الدين، هي الهجرة بالمعنى العام، وليس الخاص، والتي قال عنها الإمام ابن القيم الجوزي، إن الهجرة إلى الله والرسول باقية إلى يوم الدين، وتكون الهجرة إلى الله بالتوبة والذكر والدعاء والتوحيد وفعل ما يحبه وترك ما ينهى عنه، وترك المكروهات، وفعل المندوبات، أما الهجرة إلى رسول الله فبكثرة الصلاة عليه، والشوق إليه ودوام ذكره والاقتداء به، وترك ما كان يكرهه وفعل ما كان يحبه.
