وزير الري: ليس هناك ضمان لمرور الملء الرابع والخامس لسد النهضة بسلام
شدد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، على أن مفاوضات سد النهضة جاري الإعداد لها حاليا، لافتًا إلى أن تلك المفاوضات لها سقف زمني محدد ولا يمكن أن تكون ممتدة مثلما كان في السابق.
وتابع سويلم خلال لقائه عبر برنامج كلمة أخيرة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: نحن نتحدث عن مدة محددة للمفاوضات ولا يمكن أن تمتد كما كانت في السابق.
وعلق الوزير على أنباء الملء الرابع للسد، قائلًا: مع الملء الرابع، لابد أن نضمن عدم حدوث ضرر ملموس خلال العام المائي 2023-2024 كون أي ملء لسد النهضة هو مياه يتم خصمها من المياه القادمة في النهر إلى مصر والسودان.
وعرف الوزير تعريف الضرر الملموس، قائلا: نص متعارف عليه عالميا موجود في القانون الدولي وقواعد الأنهار المشتركة، ويجري تقيمه بحسب كل حالة كمحددات فنية، مشددًا على أن مصر ليست ضد عملية التنمية في إثيوبيا ولا سد النهضة شريطة الالتزام أن لا يسبب ذلك في ضرر لمصر، قائلًا: نحن لسنا ضد التنمية في إثيوبيا ولا سد النهضة، ولكن مع الالتزام ألا يتسبب في ضرر لنا.
وذكر الوزير أن عملية ملء سد النهضة كان يجب أن تتم في مرحلة الفيضانات المرتفعة، قائلا: كان يجب ملء سد النهضة في فترات الفيضان المرتفع ومن حسن الحظ تعثر إثيوبيا في خطوات إنشاء السد، وبالتالي لم تحقق الكميات المستهدفة في عملية الملء، بالإضافة إلى ارتفاع الفيضان في السنوات السابقة والإجراءات التي اتخذتها الدولة كانت أسباب تجاوزنا ملء السد خلال السنوات الماضية في عمليات الملء الثلاثة السابقة عبر المشروعات والتخطيط.
وحول خطورة الملء الرابع، قال: أوضح أنه لا أحد يضمن مرور الملء الرابع والخامس لسد النهضة بسلام كما حدث في السابق لابد من التفرقة بين القدرة على الملء وبين المنفذ بالفعل، قدرة إثيوبيا على الملء الرابع قد تزيد عن 24 مليار إلى 26 مليار متر مكعب من المياه.
ولفت إلى أنه لا يتصور أن يتم تخزين 26 مليار من مكعب من المياه في ظل الفيضان المتوسط أو المنخفض، وإلا سيكون هذا هو "الضرر الملموس" ولا أعتقد حدوث ذلك في ضوء حسن النوايا مؤخرا.
وأضاف: أتصور تخزين إثيوبيا جزء من الـ25 مليار متر مكعب من المياه بنهاية العام المائي وليس الكمية كلها.