عالم أزهري يقدم روشتة للتعامل مع الحماة المفترية
أجاب الدكتور أشرف الفيل، أحد علماء الأزهر الشريف، على سؤال ورد إليه من إحدى المتابعات: عايشة في بيت عائلة، وحماتي بتعاملني أنا وزوجي معاملة لا تحتمل وظلم، وشايفين المرار اللي في العالم كله، وأنا وزوجي بنخاف من عقوق الوالدين، وزوجي بيخاف إنه يعقها، وفي أذى مستمر فماذا نفعل؟.
خدي حماتك على قد فكرها
وقال العالم الأزهري خلال تصريحات تليفزيونية، هي طبعًا صاحبة المشكلة فاكرة إن حماتها ظالمة وحماتها فاهمة إن هي مش ظالمة، الواقع بيقول إن حماتها بتستخدم صلاحياتها اللي ربنا أعطاها لها، فهي أم، وهي فاكرة إن النوع أو الطريقة اللي بتربي بيها أولادها، وإنهم اتجوزوا وخلفوا ولسة تحت جزمتها، وفي ناس فكرها وعلمها وفهمها كده، وربنا هيحاسبنا على حسب المخ على حسب العقل والفهم، مش هيحاسبنا على حسب الأعمال.
وأضاف العالم الأزهري: هي الست حماتك مفهومها كدا ومن الواضح إن ولادها هما اللي مش فاهمين أمهم، فمن الواضح أنها ذو شخصية حادة وقوية، وعاوزه حد يعطي لها مكانتها.
وأكمل العالم الأزهري: هقولك حاجة بسيطة خالص تقومي بها مع حماتك وشاهدي التغير الذي سيطرأ بعد ذلك، كل ما حماتك تعدي عليكي كوني مبتسمة وقولي لها حقك علينا إحنا فعلًا مأثرين في حقك معلش سامحينا وهي في الأول مش هتسامحك وهترفضك، وتقوليلها تاني معلش سامحينا إحنا فعلًا مقصرين في حقك والله عندك حق وأنتِ فعلًا صاحبة حق، وأنتِ فعلًا كلامك صح وإحنا فعلًا مش متربين، وفعلًا كلامك هو الصح، وخليكي دايمًا كدا معاها تعمقي فكرها إنك فهماها ومقتنعة إن فكرها هو اللي صح.
وواصل العالم الأزهري: فهتبدأ العلاقة تتغير والفكر يتغير، وتبدأ تعمل إن هيا مش شيفاكي؛ لأن هيا شايفة نفسها فقط وشخصيتها فقط، فهذا قد يكون مرض نفسي، أو ثقافة تربت عليها، وقد يكون هي نفسها اتظلمت من حماتها فبتنتقم من زوجات ولادها، فهي شايفة إن الحموات طبيعي يكونوا كدا.
وتابع العالم الأزهري: قبل السبعينات والثمانينات كانت الأم الكبيرة أو الحماة يعني مرات ابنها تخاف منها أكثر من جوزها والابن نفسه يخاف من أمه هو ومراته، فكانت الحموات في هذه الأزمنة تتصف بهذه الصفة، فممكن حماتك تكون بتتبع هذا الأسلوب، وبالطريقة اللي أنتِ فيها دي من الخوف مش هتعرفي تعيشي؛ لأن كدا أنتِ بتوصليلها طاقة سلبية بتفكيرك أن دا ظلم ومركزه ومصره مع ظلمها ليكم، فالستات الكبار اللي بيفكروا كدا بيكون تفكيرهم صعب؛ لأن من أصعب الأمور هو أمر تغير فكر الإنسان، فصاحبة المشكلة لازم هي تتغير وتقنع حماتها إنها صح، وكل واحدة تجرب مع حماتها اللي مطلعة عينها وتشوف النتيجة.
واختتم العالم الأزهري: فسيدنا النبي عليه الصلاة والسلام كان هناك رجل يدخل يقول لسيدنا أبي بكر أنت رجل فاسق، أنت رجل كاذب، أنت رجل فاسق، فكان رد أبو بكر على هذا الرجل سلامٌ عليك، حتى قال الرجل لأبي بكر كلمة كان العرب لا يحبوها وهي كلمة أنت كاذب، فيقول له أنت رجل كاذب، فالرجل لو كذب مرة في حياته لا يؤخذ بشهادته، فقال لا والذي رفع السماء بل أنت الكاذب، فذهب أبو بكر وراء رسول الله ليسأله ما الذي فعله حتى غادر المجلس، فقال رسول الله لأبي بكر لما كنت تقول له سلام عليك فأرسل الله ملك يرد عنكما، فيقول لك بل أنت أحق بالسلام وهو أحق بالسباب، فلما رددت عليه انصرف الملك وجاء الشيطان، والنبي لا يجلس في مجلس فيه الشيطان.