ذكرى وفاة يوسف إدريس.. الحرية والعدالة الاجتماعية أبرز القضايا التي ناقشتها أعماله
تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب يوسف إدريس فقد توفي في مثل هذ اليوم 1 أغسطس عام 1991، وهو من مواليد 19 مايو عام 1927، وصاحب مسيرة أدبية مهمة في الأدب العربي الحديث.
كتب يوسف إدريس في أجناس أدبية متنوعة تشمل القصة والرواية والمسرح والمقال، وناقشت أعماله القضايا التي تشغل المجتمع في عصره.
من القضايا التي ناقشها يوسف إدريس في أعماله قضي العدالة الجتماعية المفقودة من خلال رواية الحرام للكاتب يوسف حيث الرواية حول عمال التراحيل الغرابوة وهم فلاحون يعملون بالأجر، يذهبون للعمل في التفتيش في موسم القطن ويتم العثور على لقيط ميت أثناء الموسم، فيشك فكري أفندي ناظر التفتيش أن تكون أم اللقيط واحدة من الغرابوة، وتتوالى الأحداث بعد ذلك حتى يتم التوصل إلى أم اللقيط، لكن فكري أفندي يرفض إبلاغ الشرطة عن الحادث.
ذكرى ميلاد يوسف إدريس
ويحاول يوسف إدريس في الرواية إدانة الظلم الاجتماعي الذي كان واقعا على الفلاح خصوصا قبل ثورة 1952 فهو مجرد عامل تراحيل أجير في تفتيش الباشوات ويعاني من احتقار المجتمع له، ويظهر يوسف إدريس التفاوت الطبقي في المجتمع، فأهل التفتيش يملكون المال والأرض ويرتدون الملابس النظيفة، لذلك فهم يحتقرون الغرابوة وينظرون إليهم نظرة احتقار، فيطرح يوسف إدريس فكره الاشتراكي في الرواية وضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية بين أبناء المجتمع الواحد.
في قصة أرخص ليالي؛ ناقش يوسف إدريس قضية الزيادة السكانية، وكثرة الإنجاب، وما يترتب على ذلك من مشكلات مجتمعية واقتصادية، من خلال شخصية البطل عبد الكريم؛ الذي يخرج بعد صلاة العشاء، ويمشي في الزقاق وتضايقه كثرة الأطفال الذين يلعبون في الزقاق، فيشتم آباءهم وأمهاتهم، والمفارقة أنه عندم ينتقل الكاتب مع الحاج عبد الكريم في بيته؛ نجد بيته مليئا بالأطفال، رغم حالة الفقر التي عليها، ومع ذلك هو يُقيم علاقة مع زوجته ربما تثمر عن طفل جديد.
إن يوسف أدريس ينقل رسالة بأن كثرة الإنجاب ليست أمرًا محمودًا، ويجعل هناك قصورا في تربية الأطفلا بشكل سليم، فنجدهم منتشرين في الشارع؛ يتلفظون بألفاظ غير مُهذبة أثناء لعبهم ولهوهم، ولا يأبهون بمرور كبير السن، وأن يصطدموا به أو يصيبه منهم أذى، لذلك نستشف من القصة أنه لا بد من وضع حل لمشكلة الزيادة السكانية والإنجاب بشكل عشوائي.
وفي رواية قصة حب يناقش يوسف إدريس قضية الحرية وضرور النضال ضد المستعمر لنيل الاستقلال من خلال قصة حب جمعت بين حمزة وفوزية، إبان عام 1952، ويقع حمزة تحت مطاردة من البوليس السياسي، ولكن فوزية تسانده بكل قوة في التخفي والهرب.
وناقش يوسف إدريس في أعماله الكثير من القضايا الأخرى المتعلقة بالمرأة والقضايا الاجتماعية مثل الفقروفدقان العدالة الاجتماعية وغيرها وقضايا الشرق والغرب.
