الساعة البيولوجية تستطيع التحذير من خطر الإصابة بالخرف | دراسة
يعد مرض الزهايمر الشكل الأكثر شيوعًا للخرف، حيث يصيب 50 مليون شخص حول العالم، والسمة المميزة له هي فقدان الذاكرة التدريجي، لدرجة أن المرضى يمكن أن ينسوا الأشخاص المحيطين بهم، ولكن يمكن أن يكون هناك العديد من الأعراض الأخرى مثل الأرق، والعدوانية، وسوء الحكم، والبحث اللامتناهي، غالبًا ما تزداد هذه الأعراض سوءًا في المساء والليل.
تعطل الساعة البيولوجية يشير للإصابة بالزهايمر
وتوصل باحثون من جامعة UVA الهولندية، إلى أن زيادة الحساسية للضوء يمكن أن تعطل الساعة البيولوجية للجسم وتساهم في اضطرابات النوم بين الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، ليكون الأرق أبرز العلامات التي تنذر بخطر الإصابة بالزهايمر، وفقًا لما نشر في مجلة SciTechDaily.
واستخدم الباحثون نموذج فأر لمرض الزهايمر لفهم أفضل لما يحدث للساعة البيولوجية في مرض الزهايمر، عن طريق تغيير تعرضهم للضوء، ثم فحصوا كيفية تأثير ذلك على سلوكهم، وكان تفاعل فئران الزهايمر مختلفًا تمامًا عن تفاعل الفئران العادية.
وجد الباحثون أن فئران الزهايمر تكيفت مع تغير زمني مدته 6 ساعات أسرع بكثير من الفئران الضابطة، ويشك العلماء في أن هذا ناتج عن زيادة الحساسية للتغيرات في الضوء، بينما تأخذ ساعاتنا البيولوجية عادةً إشارات من الضوء، ويحدث هذا التعديل تدريجيًا، حيث يحتاج الجسم إلى وقت للتكيف، ولكن بالنسبة لفئران الزهايمر، حدث هذا التغيير بسرعة غير طبيعية.
واعتقد الباحثون في البداية، أن هذا قد يكون بسبب التهاب في الدماغ، أو التهاب عصبي، لذلك نظروا في الخلايا المناعية المسماة الخلايا الدبقية الصغيرة التي أصبحت أهدافًا واعدة في محاولة لتطوير علاجات أفضل لمرض الزهايمر.
وذكر الباحثون، أن استهداف الخلايا الدبقية الصغيرة يمكن أن يكون مفيدًا لأسباب أخرى في علاج مرض الزهايمر، واستبعد العلماء في النهاية الفرضية، وقرروا أن الخلايا الدبقية الصغيرة لم تحدث فرقًا في سرعة تكيف الفئران مع الضوء.
كما استبعد الباحثون بروتين غير طبيعي يشكل تشابكات في دماغ مرضى الزهايمر، حيث إن وجود هذه التشابكات لم يحدث فرقًا في كيفية تكيف الفئران.
وأشارت النتائج، إلى دور مهم لشبكية العين في تحسين حساسية الضوء في مرض الزهايمر، مما يمنحهم وسيلة واعدة للمتابعة أثناء عملهم على تطوير طرق جديدة لعلاج المرض وإدارته والوقاية منه.