ندوة تثقيفية لطلاب جامعة المنيا عن مفهوم التطرف الفكري والسلوكي
أكد الدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا، على أنه استمرارًا لسلسة الندوات التي تنظمها جامعة المنيا لمواجهة الفكر المتطرف، وانطلاقًا من دورها في تحقيق الأمن الفكري لأبنائها وتعزيز منهجية الوقاية من العنف والتطرف ومشاركة شباب الجامعات في بناء نسيج اجتماعي مترابط ينشر قيم التسامح وقبول الآخر وحقوق الإنسان؛ نظمت الإدارة العام لرعاية الطلاب إدارة النشاط الثقافي والفني والعلمي، ندوة تثقيفية دينية لطلابها تحت عنوان الفكر المتطرف هو أحد نتائج انعدام الاستقرار الاجتماعي وكيفية مواجهته بالفكر الوسطى المعتدل" حاضرها الدكتورة آمال محمد عبد الغنى، رئيس قسم الدراسات الإسلامية.
حضر الندوة الدكتورة منال أبو سمرة، مقرر المجلس القومي للمرأة فرع المنيا وشاركت بمداخلة واقعية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وقام بالإشراف والتنظيم علي الندوة، وليد عبد القوي مدير عام رعاية الطلاب، والدكتورة فاطمة صالح مدير إدارة النشاط الثقافي والفني، ومحمد مختار مسئول النشاط.
تناولت الندوة عدد من المحاور عن مفهوم التطرف الفكري والسلوكي والأخلاقي وأثره السلبي على المجتمع، وبعده عن صحيح الدين، وشرح مفهومه باعتباره تجاوز عن الحد بالإفراط أو التفريط، وبيان العلاقة بين التطرف والأخلاق الشاذة وبين الدين والأخلاق الفاضلة، إلي جانب استعراض المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالغلو والتطرف الديني في العبادات والمعاملات والأخلاق، وكيف يصل الإنسان إلى مرحلة الغلو والتشدد والقسوة والعنف وأثارها المدمرة على الفكر الإنساني والحياة والتواصل المجتمعي.
أثر التفكك الأسري على الشباب
كما تناولت المحاضرة الأسباب المؤثرة في الانفلات الأخلاقي، وأثر التفكك الأسري على الشباب، وكيف عالج المنهج الوسطي بالإسلام الأفكار المتطرفة وكيف ضرب لنا المثل والقدوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرحمة والمودة واللين ونبذ التشدد والغلو والإصلاح للنفس والذات وتزكيتها وحسن المعاملة، كما تم تسليط الضوء خلال الندوة علي الآثار السلبية في التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي، والحفاظ على كيان الأسرة والمجتمع، والمفاهيم الخاطئة عن الزواج والتهاون في الكيان الأسري عند كثير من الشباب.