تعرض الأشخاص للتبغ يصيبهم بنفس أعراض الانسداد الرئوي | دراسة
كشفت دراسة جديدة قادها باحثون في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن الأشخاص الذين تعرضوا كثيرًا للتبغ الأولي لديهم نفس أعراض الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي، وأن ملايين الأمريكيين الذين يعانون من أمراض الرئة المرتبطة بالتبغ تظهر عليهم أعراض لا تتوافق مع أي معايير مرضية مرتبطة بالتبغ، بما في ذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن.
ظهور أعراض الانسداد الرئوي على المعرضين للتبغ
وأظهرت نتائج الدراسة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، أنه من بين المشاركين الذين تعرضوا بشكل كبير للتبغ، أظهر نصف المشاركين مستوى مرتفعًا باستمرار من أعراض الجهاز التنفسي، وشملت هذه الأعراض ضيق التنفس، والسعال اليومي والبلغم، وتضاؤل القدرة على ممارسة الرياضة.
ووجد الباحثون أن أداء هؤلاء الأفراد كان مُرضيًا في اختبارات التنفس المستخدمة لتشخيص مرض الانسداد الرئوي، وشملت الدراسة 1379 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 40 و80 عامًا، تعرضوا لأكثر من 20 علبة من التبغ، بمعدل تدخين علبة سجائر واحدة يوميًا لمدة 20 عامًا أو أكثر، وتضمنت الدراسة أيضًا المشاركين الذين لم يدخنوا السجائر مطلقًا ولم يكن لديهم انسداد في تدفق الهواء.
ويعد مرض الانسداد الرئوي المزمن هو السبب الرئيسي السادس للوفاة في الولايات المتحدة، وغالبًا ما يرتبط بالتعرض للتبغ على المدى الطويل، وفي عام 2020 أبلغ ما يقدر بنحو 12.5 مليون أمريكي عن تشخيصهم بمرض الانسداد الرئوي المزمن، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وأشارت الدراسات السابقة إلى أن أكثر من 18 مليونًا لديهم دليل على ضعف وظائف الرئة، وهي علامة على أن ملايين آخرين قد يعانون دون تشخيص واضح.
وقال ويليام مكليروي مؤلف الدراسة، لقد وجدنا أن العديد من الأشخاص الذين تعرضوا كثيرًا للتبغ الأولي لديهم نفس أعراض الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي، وانخفاض في وظائف الرئة، ولكن لا يمكن تشخيصهم بمرض الانسداد الرئوي المزمن، وذلك بسبب نسبة قياس التنفس.