باحثون يطورون تقنية جديدة لإعادة هندسة الأوعية الدموية التالفة
ابتكر باحثون طريقة لهندسة الأوعية الدموية من الأنسجة الطبيعية بحيث تكون أسرع وقابلة للتطوير، وينتج عن النهج المبتكر الذي يمزج بين العديد من المواد والتقنيات، أوعية تشبه الأوعية الأصلية، مما يوفر حلًا لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية.
إمكانية إعادة هندسة الأوعية الدموية التالفة
وتوصل باحثون من جامعة ملبورن، إلى ابتكار تقنية سريعة وفعالة من حيث التكلفة وقابلة للتطوير لهندسة الأوعية الدموية من الأنسجة الطبيعية، وذلك من خلال الجمع بين العديد من المواد وتقنيات التصنيع.
وبحسب ما نشر في مجلة SciTech Daily، تؤدي الأوعية الدموية وظيفة مهمة في الحفاظ على الحياة، وذلك عن طريق نقل الدم الغني بالأكسجين والعناصر الغذائية الأساسية إلى جميع أجزاء الجسم وإزالة العناصر السامة من ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي المرض والخلل في الأوعية الدموية إلى اضطرابات تهدد الحياة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وتمدد الأوعية الدموية، وهذا ما يجعل أمراض القلب والأوعية الدموية القاتل الأول على مستوى العالم.
وقال البروفيسور دانييل هيث، الباحث الرئيس للدراسة، من خلال الجمع بين العديد من المواد وتقنيات التصنيع، تمكنا هذه الطريقة من اعادة هندسة الأوعية الدموية، حيث ستصبح الأوعية الدموية المهندسة حلًا تحويليًا لأمراض القلب والشرايين، وخاصةً لأولئك المرضى الذين يفتقرون إلى أوعية التبرع المناسبة.
وتابع هيث، بينما أثبتت جراحة المجازة للشريان التاجي أنها بديل منقذ للحياة لاستبدال الأوعية الدموية التالفة بشدة، إلا أن لها قيودًا، وخاصة بالنسبة لقنوات الدم ذات القطر الأصغر مثل الشريان التاجي، ويمكن أن تسبب الطعوم الاصطناعية غير الحية تجلط الدم وانسداد الأوعية.
ويواجه المرضى الذين لديهم خيارات محدودة بسبب الجراحة السابقة أو الأمراض المصاحبة مثل مرض السكري مشاكل كبيرة، وللتغلب على هذه القيود قام الباحثون بالتحقيق في تطوير أوعية دموية مُهندسة الأنسجة، والتي تتكون من الخلايا والأنسجة البشرية، وهذه الأوعية التي تم إنشاؤها لديها القدرة على علاج أمراض القلب والأوعية الدموية، فضلا عن بناء إمدادات الدم.