باحثون يطورون جسمًا مضادًا يعكس تأثيرات المواد الأفيونية القوية
طور علماء من معهد أبحاث سكريبس جسمًا مضادًا يعكس بشكل فعال التأثيرات المهددة للحياة للمواد الأفيونية، قد يوفر هذا العلاج بالأجسام المضادة علاجًا طويل الأمد وأكثر قوة ضد الجرعات الزائدة من المواد الأفيونية الاصطناعية من الخيارات الحالية.
استخدام جسم مضاد لعكس تأثير المواد الأفيونية
وتمكن الباحثون من تطوير جسمًا مضادًا يعكس بشكل فعال التأثيرات المهددة للحياة للكارفنتانيل الأفيوني الفعال في الاختبارات قبل السريرية، ويمكن للعلاج بالأجسام المضادة أن يقدم أكثر نتائج أكثر فاعلية من علاجات الجرعات الأفيونية الزائدة الحالية.
وأظهر العلماء أن الجسم المضاد في شكل متغير جزء من سلسلة واحدة، يمكن أن يرتبط بالكارفنتانيل الأفيوني القوي ويعكس أعراض الجرعة الزائدة في الاختبارات قبل السريرية.
وبحسب ما جاء بمجلة SciTech Daily، يعد الكارفنتانيل مادة مخدرة مشتقة من مادة الفنتانيل الأفيونية الاصطناعية وهي أقوى بنحو 100 مرة، وغالبًا ما يتم دمجها مع مواد غير مشروعة مثل الهيروين والكوكايين لتكثيف الأحاسيس البهيجة، مما يؤدي إلى العديد من الجرعات الزائدة المميتة.
وطور الباحثون جسمًا مضادًا بشريًا يرتبط بشدة بالكارفنتانيل والفنتانيل ومتغيرات الفنتانيل الأخرى في القوارض، أظهروا أن إعطاء محلول من الجسم المضاد بعد فترة وجيزة من تناول جرعة زائدة يعكس تثبيط الجهاز التنفسي، وتشير النتائج إلى أن الجسم المضاد يمكن أن يكون علاجًا أكثر قوة وطويلة الأمد للجرعة الزائدة من المواد الأفيونية الاصطناعية، مقارنة بالخيارات الحالية.
وقال ليزا يوبانك، مؤلف الدراسة، نتوقع أن يكون هذا الجسم المضاد سلاحًا جديدًا لمحاربة أزمة المواد الأفيونية، حيث ترتبط الأدوية الأفيونية سواء كانت اصطناعية أو مشتقة من خشخاش الأفيون، وتنشط المستقبلات العصبية التي تسمى مستقبلات الأفيون.
وتوجد هذه المستقبلات في أنواع مختلفة من الخلايا العصبية عبر الجهاز العصبي البشري، وهذا هو السبب في أن الأدوية الأفيونية لها تأثيرات متعددة مثل تخفيف الآلام، ولكن أيضًا تثبيط الجهاز التنفسي هو السبب المباشر للوفاة في عشرات الآلاف من الجرعات الزائدة القاتلة المرتبطة بالمواد الأفيونية.