هل صلاة شارب الخمر غير مقبولة 40 يومًا؟.. أزهري يوضح
أجاب الدكتور أشرف الفيل، أحد العلماء بالأزهر الشريف على سؤال وارد من أحد المتابعين نصه: هل صلاة شارب الخمر صلاته غير مقبولة 40 يوما؟
وقال الفيل خلال تصريحات تلفزيونية: القرآن الكريم أو السنة النبوية عندما تبين، فتبين عظم الفعل الذي قُمت به، لتنبهه أنه فعل شيء كبير جدًا.
وتابع: ولكي يسمعك الله، أو يعطيك الأمر، فتحتاج إلى أن تجلس 40 يوما بمفردك وهذا علاج حتى يخرج السُّم من عقله، فيقول له أسجد وابكي واعتذر إلى الله؛ لأنه بالمنطق لن يخبر الله العبدَ بأنه قد رضى عنه، ولكن العبد يشعر بقلبه بأن الله قد رضى عنه أم لا.
الندم توبة
وأضاف: فعندما يشرب الإنسان الخمر، ويأتي ليصلي؛ فسيشعر بعدها بالذنب، ويشعر أنه مذنب، وشعور العبد بأنه مذنب يكون توبة؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: الندم توبة، فمثلًا أنا قمت بذنب وجئت بعد ذلك وشعرت بالندم على فعلي لهذا الذنب، فتكون هذه التوبة التي يريد الله أن يراها في الإنسان، فهو يريد أن يرى أنك ذاهب إليه وأنت تعلم أنه لن يقبلك لكنك ذاهبٌ له.
وشبه الفيل هذا التعامل بتعامل الزوجان الذي ينشب بينهما خلاف فتتدلل الزوجة على زوجها في حال إذا خطأ زوجها في حقها فهي تريد أن ترى محاولاته فيأتي مره، واثنان، وثلاثة، وعشرة، فهو بتلك المحاولات يحب زوجته، وإذا لم يأت ولم يهمه أمرها فهو لا يحبها.
وواصل: وكما قال الشاعر: ومن يخطب الحسناء لم يُغلها المهر، فعندما تذهب لخطبة امرأة جميلة ويطلب أهلها 150 كيلو من الذهب، وأنت في الأصل لا تملك كل هذه التكلفة وبالرغم من ذلك لا تمانع وتوافق وتحاول أن تجلب هذا الكم من الذهب من أجل خطبة تلك الحسناء.
واختتم: فكذلك الحال الله سبحانه وتعالى يريد أن يصنع لشارب الخمر هدف يذهب إليه؛ حتى يخرج مما هو فيه، فالله عز وجل يقول لك كن مع الثابت؛ أي كن مع الله واذهب له رغم ما فعلته من معاصي وتذهب له رغم اعتقادك بأنه سيقبلك أو لن يقبلك؛ لكي تخرج مما أنت فيه.
