ارتفاع أسعار النفط وسط انخفاض إمدادات منظمة أوبك
ارتفعت أسعار النفط، خلال بداية تعاملات اليوم الاثنين، أول تداولات الأسبوع بالبورصة العالمية، مع شح المعروض العالمي وسط انخفاض الصادرات من المملكة العربية السعودية وروسيا، مما عوض المخاوف بشأن نمو الطلب العالمي في ظل ارتفاع أسعار الفائدة.
أسعار النفط
وزادت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 61 سنتا إلى 85.41 دولارًا للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 81.88 دولارًا للبرميل، مرتفعًا 63 سنتًا.
وبنهاية الأسبوع الماضي، أنهى كلا الخامين القياسيين سلسلة مكاسب استمرت 7 أسابيع، حيث سجلت أسعار النفط خسارة أسبوعية بنسبة 2% بعد أن تعزز الدولار الأمريكي بسبب احتمال أن تظل أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مع زيادة أزمة العقارات في الصين والمخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد.
وعادة ما تتحرك أسعار النفط بشكل عكسي بالنسبة للدولار الأمريكي، حيث يؤدي ضعف الدولار إلى جعل مشتريات النفط أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى ويؤدي إلى زيادة الطلب.
وعلى صعيد العرض، من المقرر أن تنخفض صادرات أوبك + الخام للشهر الثاني في أغسطس، حسبما قال ستيفانو جراسو، مدير المحفظة في 8VantEdge في سنغافورة، مستشهدا ببيانات أولية من شركة Kpler لتتبع السفن.
وتعتمد الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، على مخزونات قياسية تراكمت في وقت سابق من هذا العام مع تقليص المصافي للمشتريات بعد تخفيضات الإمدادات من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، المعروفين باسم أوبك +، مما دفع الأسعار العالمية، فوق 80 دولارًا للبرميل.
وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أن شحنات السعودية إلى الصين في يوليو تراجعت 31% عن يونيو، بينما ظلت روسيا بخامها المخفض أكبر مورد للعملاق الآسيوي؛ كما عززت المصافي الصينية صادرات المنتجات المكررة في يوليو، مدفوعة بهوامش الصادرات القوية.
وفي الولايات المتحدة، انخفض عدد منصات النفط العاملة، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، بمقدار خمسة إلى 520 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ مارس 2022، وفقًا لتقرير بيكر هيوز يوم الجمعة.