ما حكم الدين في زوج أخلى مسؤوليته ومبيصرفش على بنته؟ أزهري يوضح
أجاب الشيخ أحمد الصباغ، أحد العلماء بالأزهر الشريف على سؤال ورد إليه من سيدة نصه: جوزي مبيصرفش على بنتي ومضاني على إخلاء مسؤوليته ببنته ما حكم ذلك؟
وأوضح الصباغ خلال تصريحات تلفزيونية، أن هذا الفعل يُعد خيانة، وتناص أو إخلاء من المسؤولية كما ورد في حديث النبي، وفي قوله تعالى: "والذينَ هُم لآماناتهم وعهدهم راعون".
ووقال: عندما تقول امرأة أنا منفصلة، فلما هذه الكلمة، فقولي أنا مطلقة لماذا تستعيبون هذه الكلمة، فكلمة منفصلة تُهينك وتقلل من شئنك، ولا يوجد شيء اسمه منفصلة، كما استعجب شخص يقول ادعيلي استر ابنتي وأجوزها، فهل هي بذلك غير متسترة وفي أمر فاضح!
الزواج أحيانًا يفضح ولا يستر
واستكمل الصباغ: أحيانًا كثيرة يكون الزواج هو الذي يفضح ولا يستر، فيجب فهم ووعي بهذه الألفاظ، ودع ابنتك تنعم في خيرك وفي رزقك، وعزك ودللها، فالأبنة حبيبة أباها ودعها تنعم في خيراتك، فأنت لا تعلم ما سيحدث غدًا.
ووجه الصباغ كلمته للسائلة قائلًا: فكون زوجك مضى على شيء مثل هذا فيُعد ذلك خيانة، وأنت بذلك قمت بتضييع رعيه استرعاك الله عليها "فكفى بالمرء إثمًا أن يُضيع من يقوت".
واختتم: وهذا ذنب يذهبك إلى جهنم، وفي حديث عن رسول الله أن من يفعل ذلك لن يشم رائحة الجنة، فقال صلى الله عليه وسلم: ما من عبدٍ يسترعيه الله رعيةً يموت يوم يموت وهو غاشٌ لرعية إلا حرم الله عليه رائحة الجنة، فالذي بينك وبين زوجتك التي طلقتها ورقة، إنما الذي بينك وبين أولادك دم، فمن يفعل ذلك يكون غير آدمي.