النفط يصعد عالميا وسط مخاوف بشأن شح المعروض العالمي من الخام
شهدت أسعار النفط ارتفاعا خلال تعاملات اليوم الاثنين 21 أغسطس 2023، وسط مخاوف من شح المعروض العالمي من خام النفط على معنويات المستثمرين بعد صدور بعض البيانات عن الجمارك في الصين وكذلك التقارير المبدئية بشأن إنتاج أوبك +.
ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.11% لتصل إلى 85.81 دولار للبرميل، وارتفعت كذلك العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.28% مسجلة 81.69 دولار للبرميل، في حين ظلت التداولات على العقود الفورية لخام غرب تكساس مستقرة في الوقت الذي ارتفعت فيع العقود الفورية لخام برنت.
أبرز العوامل المؤثرة على تحركات النفط
وأظهرت بيانات الجمارك في الصين الصادرة صباح اليوم أن شحنات النفط الواردة إلى الصين من المملكة العربية السعودية قد تراجعت بشكل حاد خلال شهر يوليو السابق، حيث انخفضت بواقع 31% بالمقارنة مع مستوياتها في شهر يونيو الماضي بعدما أعلنت أرامكو السعودية عن رفع أسعار بيع النفط الرسمية لعملائها في آسيا على مدار الأشهر الثلاثة الماضية.
وظلت واردات النفط الروسي إلى الصين - أكبر مستورد لخام النفط بالعالم - هي الأعلى بين واردات النفط الصينية، في ظل أسعار النفط المخفضة التي حافظت روسيا عليها في تعاملاتها مع كل من الصين والهند، إلا أن السعودية قد طبقت جزءا من التخفيضات الطوعية للإنتاج البالغة 1 مليون برميل، والتي أعلنت عنها الشهر الماضي.
مخاوف المستثمرين بشأن شح المعروض العالمي من النفط الخام
وأدت بيانات واردات النفط الصينية اليوم إلى إثارة مخاوف المستثمرين من شح المعروض العالمي من النفط الخام بالأسواق العالمية، خاصة في ظل صدور بيانات الصادرات في الصين، والتي أظهرت أن مصافي التكرير الصينية قد عززت صادرات المنتجات البترولية المكررة خلال شهر يوليو، مدفوعة بهوامش الصادرات القوية.
وفي الولايات المتحدة، أظهر تقرير بيكر هيوز مساء الجمعة انخفاض عدد منصات النفط العاملة خلال الأسبوع الماضي بمقدار 5 منصات إلى 520، والذي يعد مؤشرا مبكرا لتوجهات الإنتاج المستقبلي، وكان هذا أدنى مستوياتها منذ مارس 2022، وهو ما ضغط على أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي وحد من أرباحه.
وفي نفس الوقت، ساعد تراجع الدولار الأمريكي اليوم - بعد مسيرة أرباحه التي استمرت لخمسة أسابيع متتالية حتى ختام جلسة الجمعة الماضية - في إفساح بعض المجال أمام النفط المسعر بالدولار، حيث جعله أقل تكلفة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى.
