الخميس 19 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كيف أصل إلى أعلى درجة من بر الوالدين؟.. أمين الفتوى يجيب

بر الوالدين
دين وفتوى
بر الوالدين
الخميس 24/أغسطس/2023 - 07:05 ص

أجاب الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال ورد من أحد المتابعين نصه: كيف أصل إلى أعلى درجة من بر الوالدين؟.

كيف أصل إلى أعلى درجة من بر الوالدين؟.. أمين الفتوى يجيب

وقال عبد الله العجمي، أمين الفتوى خلال بث مباشر على الصفحة الرئيسية لدار الإفتاء عبر فيسبوك، إن: بر الأب والأم لا سقف له، فيكفي الإنسان أن يكون حريصًا على استمطار الدعاء منهما، وأفعلوا الأفعال التي تجلب الدعاء منهما لك بالبركة في طول العمر، والأولاد، وبأن يرضيا عنك؛ فهذا من افضل الأعمال.

أفعل الأعمال الصالحة التي تستوجب دعاء والديك

وأضاف أمين الفتوى: فأفعلوا الأعمال التي تستوجب دعائهم؛ أي تجعلهم يتحركوا، وينفعلوا ليدعوا لك، وبر الوالدين كنزٌ لا يفتح إلا بعد الانتقال، فكان سيدنا علي بن الحسين رضي الله عنه، كان شديد البر بأمه، ومع ذلك كان لا يأكل معها في صفحة، أي لا يأكل معها من نفس الطبق، فقالوا له يا ابن رسول الله كيف تفعل هذا؟.

واستكمل أمين الفتوى: فلو قمت بتوجيه السؤال لأي شخص فيقول والله أنا مش فاضي، أو سايبهم يأكلوا على مهلهم، أو بأكل مع أولادي، فيقولوا اي علل، فمن الممكن أن تكون علة صحيحة، ومقبولة، أو غير مقبولة، فرد عليهم سيدنا علي رضي الله عنه قائلًا: أخاف أن أمد يدي إلى شيء نظرت إليه فأشتهته فأخذه دونما أدري فأكون قد عققتها.

وأردف أمين الفتوى: سيدنا حيوة بن شُريح القاضي كان قاضي ومحدث مصر الفقيه، ومن سادة التابعين، فأمه كانت تنادي عليه وسط الخلق وقالت: يا حيوة قم وضع شعير الدجاج؛ أي وضع الأكل للدجاج، فيقوم حيوة قاضي مصر الفقيه وقاضي مصر لأن أمه طلبت منه ذلك، فسبحان الله هكذا كانت أخلاقه.

وأضاف: فتفسير بن سيرين عندما فسر قول الله تعالى "واخفض لهُمَا جناحَ الذُلِّ"، والمقصود بجناح الذل أي كيف تقف امامهم؟ فقال سعيد بن جبير أن يقف أمامهما وقوف العبد الآبق إذل جئَ به إلى سيده الفظ الغليظ الجافي.

وأوضح العجمي: تفسير هذا القول، فإن العبد في الشريعة فيما سبق كان في عبودية فجاء الإسلام وقَيَّد وجفف  المنابع، أي منابع الرق، والعبودية، فقيل إن هذا العبد إذا هرب، وكان له سبب في الهرب فيطلقوا عليه عبد هارب، ولكن ربما يكون له وجاهةً عقلية مثل أن يضغط عليه سيده، أو يُكلفه مالايُطيق، أو يضربه، ويؤذيه، فمن الخطأ أن يهرب العبد؛ لأن لسيده حكمًا عليه، فإذا أبق العبد؛ أي هرب من سيده ولا عُذر في ذلك، فيسموه إباق العبد؛ أي ليس لديه عُذر، فكان يًعد ذلك في الشريعة قديمًا كبيرة من ضمن الكبائر، فالآبق هو العبد الذي يهرب من سيده بدون عُذر حتى إن كان يعامله سيده باللين، فعندما يقف عذا العبد الآبق أمام سيده الغليظ الجافي فكيف يكون حال هذا العبد.

واختتم: فهنا أراد بهذا التفسير أن يقف الأبن أمام والديه مثل العبد الهارب من ويقف أمام سيده الغليظ، فيكون هذا حاله وهذا من تعظيمهما، وهذا من البر، ولا يقف للبر.

تابع مواقعنا