أتكاسل عن صلاة الفجر رغم نيتي فماذا أفعل؟.. داعية يوضح
أجاب الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، عن سؤال ورد نصه: صلاة الفجر ثقيلة عليا أعمل إيه؟
وقال أبو بكر خلال تصريحات تلفزيونية: إن الأصل أن ينوي الإنسان أن يقوم للصلاة في الموعد، وأن يبذل في ذلك جهد مثل ضبط المنبه لعدة مرات مثلما نفعل، فإن وفق لها فذاك فضل من الله عظيم، وإن لم يوفق فأرى أن لا حرج عليه؛ لأنه بذل الجهد شريطة أنه قد نوى على القيام للصلاة، وباذل الجهد بأنه لن يكسل عن صلاة الفجر.
وأضاف: بينما الأشخاص الذين يسمعون المنبه لقيامهم للصلاة ولا يقدرون على القيام رغم نيتهم، فعليه بالإكثار من الاستغفار؛ فإنما أنامك كثرة ذنوبك، ولأن كون الله سبحانه وتعالى وفقك لسماع الآذان، أو للانتباه إلى الموبايل فأنت بذلك مُهيئ للقيام، وأن الذي ينطقك هو أن ضرب الشيطان على أذنك، ولم يضرب الشيطان على أذن واحد منَّا إلا إذا كثرت ذنوبه فعلى الإنسان أن يكثر من الاستغفار.
وأكمل: أعتبر أن صلاة الفجر دونًا عن غيرها أنها منحة إلهية، وفضل لمن مُنِحَ إليها، ولذلك أقول لمن مُنِحَ إليها أحرص على صلاة الفجر وداوم عليها بالكتمان، فقيام الليل، وصلاة الفجر، وكثرة الاستغفار، كثرة الصلاة على النبي، كثرة الصدقات، وكثرة ختام القرآن كل هذه الأعمال بتتحسد، أي تصاب بالعين.
الكتمان سرًا بفعل الطاعات والعبادات
واستكمل: أنا لا أحب فكرة أن يشجع بعضنا البعض في هذا الأمر إلا لو كان في أمر تعليمي، مثل نصح البخيل الذي يمتلك المال بالصدقة التي ستنجيه من أمور كثيرة، فهذا هو التعليم الذي أقصده، لكن أن تحكي عن فعل هذه الطاعات فهذا أمر غير مستحب؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام عندما حذرنا من الحسد، قال الحسد إلا في اثنتين فما هما يا رسول الله قال: المال والعلم، فالله أعطى لعبده مال فهو ينفق منه آناء الليل وأطراف النهار سرًا، وجهرًا، والثاني العلم يتصدق منه ويعلمه للناس، فهذان فيهما الحسد الأعظم.
