لماذا لا تستجيب بعض أورام المخ للعلاج المناعي؟.. دراسة تكشف
أظهرت دراسة جديدة، سبب عدم استجابة بعض أورام المخ، للعلاج المناعي، وفقًا لـ تايمز أوف إنديا.
السبب وراء عدم استجابة أورام المخ للعلاج المناعي
وأعطت دراسة أجراها باحثون في مركز جونسون الشامل للسرطان في جامعة كاليفورنيا، ضوءا جديدا على سبب تفاعل الأورام التي انتشرت إلى الدماغ من أجزاء أخرى من الجسم مع العلاج المناعي، في حين أن الورم الأرموي الدبقي، وهو سرطان دماغي عدواني، يستجيب للعلاج المناعي.
ويبدو أن العلاج بحواجز نقاط التفتيش المناعية، يؤدي إلى زيادة كبيرة في كل من الخلايا التائية النشطة والمستنهكة لدى الأشخاص المصابين بأورام نشأت في أجزاء أخرى من الجسم ولكنها انتشرت إلى الدماغ، وهي علامات تشير إلى تحفيز الخلايا التائية لمحاربة السرطان.
العلاج المناعي غير فعال للورم الدبقي
وأوضح الباحثون أن السبب وراء عدم حدوث نفس الشيء لدى الأشخاص المصابين بالورم الأرومي الدبقي هو أن الاستجابات المناعية المضادة للورم يتم تحفيزها بشكل أفضل في تصريف العقد الليمفاوية خارج الدماغ، وهو ما لا يحدث بشكل جيد في حالات الورم الأرومي الدبقي.
وحتى الآن، لم يكن العلاج المناعي فعالًا في علاج الورم الأرومي الدبقي، ولكن ثبت أنه يبطئ أو حتى يستأصل أنواعًا أخرى من السرطان، مثل سرطان الجلد، الذي ينتشر في كثير من الأحيان إلى الدماغ.
ويمكن أن يساعد البحث الجديد، الذي نُشر في مجلة التحقيقات السريرية، في تحسين فعالية العلاج المناعي للأشخاص المصابين بأورام المخ، ويمكن أن يقترح مسارات جديدة في الجهود المبذولة للمساعدة في تطوير علاجات أكثر فعالية.
وقال الدكتور روبرت برينس، مؤلف الدراسة: إذا كنا سنحاول تطوير علاجات جديدة للأورام الصلبة، مثل الورم الأرومي الدبقي، والتي لا تستجيب عادة، فنحن بحاجة إلى فهم أنواع الأورام التي تستجيب، ومعرفة الآليات التي يحدث بها ذلك.
ودرس الباحثون الخلايا المناعية التي تم الحصول عليها من 9 أشخاص مصابين بأورام دماغية منتشرة وتم علاجهم بحصار نقطة التفتيش المناعية، والذي يعمل عن طريق تسخير جهاز المناعة في الجسم لتدمير الخلايا السرطانية، وقارنوا ملاحظاتهم مع الخلايا المناعية المأخوذة من 19 مريضًا يعانون من نقائل دماغية، التي لم يتم علاجها بالعلاج المناعي.