هل نية الفرض ممكن تغييرها خلال الصلاة إلى سنة والعكس؟.. علي جمعة يجيب
أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية الأسبق على سؤال نصه: هل نية صلاة الفرض ممكن تغيرها أثناء الصلاة إلى سنة والعكس؟.
وقال علي جمعة: لا، فمن شروط النية أن توافق النية المنوي، إلا في المستثنيات، لكن إذا نويت أن أصلي الظهر فلا يجوز في المنتصف أن أحولها إلى العصر، ولا يجوز أن أحولها إلى نافلة.
المستثنى في حالة عدم الإدراك والجهل بعدد الركعات
وتابع جمعة: وإذا نويت أن أصلي أربع ركعات لله، فلا يجوز بعد أول ركعة أن أقول طب ما أنا أصليها ظهر، فهذا لا يجوز، إلا في حالات مستثناة مثل: صلى ومنواش، ونوى ومصلاش؛ فمثلًا فجاء ولقى الإمام ساجد يوم الجمعة، فنوى الجمعة فأفتكر أنه سيدرك معاه ركعة، فالإمام جلس من السجدة للتحيات، فبهذا فاتته ركعتين الجمعة، ولكنه،نواها، فالجمعة تُدرك بركعة كاملة، فلو فاتته الركعة ووجده يقول سمع الله لمن حمده، فلا يجوز أن يدخل معه فيصليها ظهرًا.
واستكمل: فهنا نوى الجمعة ولم يصليها، وصلى الظهر ولم ينويه، فهذه مستثنيات يجب علينا حفظها، فالشاذ يُحفظ ولا يقاس عليه، فلا يجوز فعل هذا الأمر في كل صلاة، فهنا جاءت للضرورة.
وأضاف: لأن أنا لو عرفت إن الإمام رفع من الركعة الثانية، سأنوي معه نية الظهر علطول، ولا يجوز استخدام هذه النية المستثناه لأننا ندرك، ونصلي معاه السجدتين والتحيات، وأقوم أجيب الأربع ركعات، لكن لما ما أكون مش عارف، وداخل وأنا جاهل هو قضى قد ايه في الجمعة، إذا أُفاجيء أنه يجب علي أن أصلي الظهر.
