استخدموه في الطب والصيدلة.. أهمية عسل النحل بمصر الفرعونية
عرف المصري القديم تربية نحل العسل، واستخدموا العسل والشمع الناتج من خلايا النحل في المناسبات الاجتماعية والاحتفالات الدينية وفي شتى الأغراض الأخرى، ولم يقتصر فقط في الطبخ والخبز وصنع المشروبات، ولكن استخدم كوصفات في الطب والصيدلة بما في ذلك علاج الحروق والجروح والأمراض المختلفة، وفي التحنيط، وفي مستحضرات التجميل مثل العطور.
وفي ذات السياق، ألقت إدارة متحف إخناتون في محافظة المنيا، الضوء على تربية النحل في مصر القديمة، وقالت في بيان لها: كان المصري القديم أول من ابتكر طريقة النحالة المرتحلة، حيث يتم وضع النحل في خلايا أسطوانية مصنوعة من طمي النيل، توضع متراصة فوق بعضها بأشكال هرمية مدرجة على قارب خشبي، يسير ليلا في مجرى النيل من منطقة الشلالات خلف السد العالي بحثًا عن مناطق الرحيق في المناطق التي يمرون بها.
خلايا النحل في مصر القديمة
وتابعت إدارة متحف أخناتون في محافظة المنيا، بأنه مع بداية ظهور الشمس يقف القارب في المكان الذي وصل إليه، ثم يتم فتح منفذ الخلية لكي ينتشر على الزراعات، ووضع علامات في خارج القارب، فإذا ارتفعت مياه النيل عن هذه العلامات، فهذه علامة أن خلايا النحل امتلأت بالعسل، ثم ترحل شمالا بالتدريج، وترسى في أثناء عودتها لفترات زمنية مختلفة، في الأماكن التي تكثر فيها مصادر الرحيق، حسب أنواع الزراعات الطبيعية حتى يصلون وقد امتلأت خلاياها بالعسل فيفرزونه، ولكي لا يتعرض النحالون لأذى لدغات النحل، فإنهم ينفخون الدخان في خلايا النحل لجعلها هادئة، وبعد الانتهاء من عملية النحل داخل الخلية، يجمع مربو النحل العسل، ويعبئونه ويصبونه في إناء خاص باللتخزين.
