والدتي حرمتني من الميراث فما حكم الدين في ذلك؟.. عالم أزهري يوضح
أجاب الشيخ أحمد الصباغ، أحد علماء الأزهر الشريف عن سؤال ورد من إحدى المتابعات نصه: استلفت مال من والدتي فحرمتني من الميراث لأنها وارثة من جدي الله يرحمه شقة والمفروض الشقة دي بعد عمر طويل تبقى بتاعتي أنا وأخواتي، وكان فيه شقة السكن كنت مقدم عليها فقلت لها ادفعلك حقها 30 ألف جنيه فقالت لي لا أنا هاخد 60 ألف جنيه فا أنا دلوقتي دفعت لها المبلغ ودفعت أقساط الشقة دي أنا وجوزي، وهي قالت لي طالما اخذتي الشقة دي وانتفعتي بيها يبقي ملكيش حاجة في شقة جدك وخليها لأخواتك بالرغم من أني اديتها فلوس الشقة دي وزيادة ودفعت كل الأقساط فما حكم الدين في ذلك؟.
يجب أن تتنازل عن حقها بالتراضي
وقال الصباغ في تصريحات تليفزيونية: إن المفهوم إن عاد عليها نفع من والدتها، والشقة لما أروح أشتريها مني للمالك في السوق السوداء سأدفع مبلغ وقدره، إنما الدولة وفرت قسط مريح على كام سنة، ويمكن أحسن من بره، وبتبقى أرخص من بره شوية.
وأضاف العالم الأزهري: دلوقتي السائلة عاد عليها نفع من والدتها؛ لأن والدتها لو مكنتش حاجزة الشقة دي مكنتش أخذتها، وأن مفيش حد هيقسط بالشكل المريح دا اوي كده؛ فهنا في منفعة وقتية، أو منفعة إلى الأبد يعني.
واستكمل: من الممكن أن تكون والدتها فكرت بهذه الطريقة وهي؛ أن طالما بنتي انتفعت مني يبقى هي تتنازل عن الجزء التاني من الشقة اللي تركاها للبنات أخواتها؛ ولكن دا جزء بيع وشراء؛ بدليل إن الثلاثين ألف والدتها زودتهم لستين ألف، فربما اعتقدت والدتها أن ابنتها انتفعت بهذه الطريقة فتترك حقها في الشقة الأخرى؛ ولكن هذا ليس بحق ولا عدل.
وعلل الصباغ: وذلك لأنك هتعتبري دلوقتي إن بنتك دي شخص غريب، إلا إذا كانت بنتك بتشتري الشقة دي برضا نفس، ومن ناحية أخواتها مفيش حرج؛ لكن لو اتمسكت بحقها في هذه الشقة؛ فهذا حقها شرعًا، ويجب أن نفصل عن شقة الإسكان اللي وفرتهلها عن الشقة اللي هي الورث بتاعت أمهم اللي ورثتها من والدها؛ فهذا أمر وهذا أمر آخر؛ مال لم إذا كانت ابنتها راضية بهذا الأمر.
واختتم الشيخ أحمد الصباغ: هما أخوتها يشكروا بصراحة إنهم عارفين إن أختهم ليها حق في الشقة دي اللي هي ميراث ليهم من أمهم بعد العمر الطويل ليها؛ ولكن هذا ليس تفضل منهم فهذا حقها، ومش عارف أمهم هي اللي عاملة المشكلة دي ليه، وكدا كدا بنتها قالت كلمة حلوة؛ قالت أنا كدا كدا مش عاوزه منها حاجة، وكل شيء بالتراضي بيمشي، وأنا بينت إن قصة انتفاعها من شقة الإسكان اللي وفرتهلها أمها؛ هنا كان قصدي أوضحلها وجهة نظر أمها؛ لكن دا مش حكم شرعي، وفي نقطة مهمة جدا انه والدتها لم تشترط عليها عند بيعها إياها شقة الإسكان إنها لو خدت شقة الإسكان يبقى كلها في الشقة الثانية؛ ففي حالة الشرط يكون عند شروطهم وينفذ الشرط.