أخويا عايزنا نتنازل عن حقنا علشان ابنه اللي اتبناه ما حكم الدين؟.. أزهري يوضح

أجاب الشيخ أحمد الصباغ، أحد العلماء بـ الأزهر الشريف على سؤال نصه: ليا أخ كبير من الصم والبكم لم يرزقه الله بالخلفة وتبنى طفلا ورباه وبيصرف عليه وبربيه كويس جدًا، ولما تم الولد 12 سنة أخويا كان عاوز يكتب شقة ليه تانية غير اللي هو عايش فيها وعشان أخويا من الصم والبكم فمراته هي اللي ماسكة ومتحكمة في كل شيء.

وأكملت صاحبة السؤال: فوجئنا في يوم إن زوجته جاية وجايبة ورق عشان نمضي عليه والشقة دي باسم أخويا وعاوزانا نمضي إن أحنا متنازلين عن حقنا في الشقة دي عشان تكتبها باسم الولد اللي تبنوا وطبعًا أحنا قولنا أحنا مالناش دعوة ومش هنمضي على حاجة وهو يقدر يكتبهاله باسمه لما يتم الـ16 سنه يكتبهاله باسمه أو يعملها ليه هبة، فزوجته مرضتش وقالت لا أنا عوزاكم تمضوا دلوقتي غالبًا هي كانت عاوزة كده عشان خايفة زوجها يموت ونورث احنا بعد ما يتوفاه الله. 

وقال أحمد الصباغ خلال تصريحات تليفزيونية: هما بينهم مشاكل وخايفين من بعض ولذلك هما بيأمنوهم بحيث إن هما لا يطالبوا بذلك بعد كدا؛ لأن القانون مش هيقف معاهم؛ لأن دا مش ابنه من صلبه.

شيخ الأزهر يتوجه إلى برلين للمشاركة في المؤتمر الدولي من أجل السلام

وكيل الأزهر يعتمد نتيجة الدور الأول للشهادة الثانوية للمعاهد الخارجية بدولتي تشاد ونيجيريا

لا حق لأخوته شرعا وقانونا وعليهم ردّ المال 

وأضاف الصباغ: ومن الناحية الشرعية، يحق له أن يتبرع بوصية للفقراء، والمساكين كصدقة جارية؛ ولكن بشرطين هما: الأول أن لا يتبرع بأكثر من ثُلث التركة، والشرط الثاني لا يكون فيها نية حرمان للورثة أيًا يكن الورثة، وأن أنا مشمش فيها رائحة إن أنا بعطي فلان عشان أحرم فلان من الورثة.

وواصل الصباغ: فمكنش من حقهم يروحوا من الأصل؛ لأن هما مش طرف، فمن تحكم في ماله فما ظلم، ولو كانت هذه الشقة لو كانوا ميمكلوش غيرها ففي هذه الحالة لا يجوز أن يكتبها لهذا الولد؛ لأنها ستزيد عن الثُلث لأنه بيطلع صدقة جارية عن روحه للولد اللي متبنيه وهو حي فميش أدنى مشكلة خالص، وأنا استغربت أن أخواته مش طرف، ومضوا بعد ما أخذوا الفلوس منه؛ لأن دا مش مبدأ، ودا يعتبر مبدأ منفعة، وطالماى هو مكتبش للولد حاجة تزيد عن الثُلث، وأنه ما يحرمش أخواته من ميراث، وانتم مش طرف توافقوا، أو متوافقوش طالما أنتوا مش طرف فيها، ولا حقكم تتحكوا، لأن دي مش حاجتكم طالما الرجل لا زال حي يرزق، ومش من حقهم ياخدوا الفلوس، ولازم يرجعوا الفلوس دي.

واختتم: وأنا اشتممت من رائحة من كلام السائلة أن زوجة أخوهم خايفة بعد ما جوزها يموت إن أخواته يطالبوا بحاجة زي دي، فقفلت عليهم الباب وعرضت عليهم الفلوس عشان مجوش معاها بالساهل، ودا يعتبر رشوة فهي أخطأت، وهما أخطأوا، فالصواب هو أن يكتب الرجل للولد فيما لا يزيد عن الثلث، وأخواته مالهومش أي علاقة أصلًا بيه لا شرعًا، ولا قانونًا فهي الست خايفة منهم عشان في مشاكل بينهم، ويا وارث مين يورثك، ولازم يرجعوا الفلوس طبعًا: لأنها مش من حقهم.