داعية إسلامي: ذكر الله يجعلك تخرج من صفوف النار إلى صفوف الجنة
قال الدكتور محمد أبوبكر، العالم بوزارة الأوقاف، والداعية الإسلامي إنه يوجد فعل كان يفعله العبد في الدنيا يجعل سيدنا جبريل يأخذه من صفوف أهل النار إلى صفوف أهل النار فما هو؟
وتابع أبو بكر: وهو ذكر الله، فتخيل أنك عبد تذكر ربك تخيل بأن عبد يذكر الرب، فتخيل أن الله يذكرك في الملأ الأعلى في حضرة جبريل، وإسرافيل، وملك الموت، وفي حضرة رضوان خازن الجنة، ومالك خازن النار وكلهم ملائكة، ويسمعوا اسمك كلهم كدا دلوقتي فيا ترى ربنا سبحان وتعالى بيذكرني ليه؟ عشان أنت ذكرته.
من يذكر الله سيذكره في ملأٍ أعظم
وأضاف أبو بكر خلال تصريحات تلفزيونية: قال سيدنا موسى لربه يارب وريني اللي أنت بتحبه عشان أحبه وأروح أقعد معاه، وريني اللي أنت بتبغضه عشان أبغضه، فقال له الله: ياموسى إذا رأيت عبدي يكثر ذكري فأنا أذنت له في ذلك وأنا أحبه، وإذا رأيت عبدي لا يذكرني فأنا حجبته عن ذلك وأنا أبغضه.
وأكد أبو بكر سأروي عن الإمام الترمذي حديث ومن باب الأمانة العلمية هو حديث ضعيف، وليس معنى ذلك أن نترك الأحاديث الضعيفة ونرميه، فالحديث الضعيف لا يُرمى في سلة المهملات كما يفعل بعض الناس هداهم الله، فالحديث الضعيف يُعمل به في فضائل الأعمال، ومكارم الأخلاق، ولو هنرمي الأحاديث الضعيفة يبقى بكده هنرمي أكثر من ثلاث أرباع الأحاديث الواردة عن رسول الله، فأسمعوها، وخذوا منها الفائدة والمعلومة منه، واتعظوا منها.
وروى الترمذي، قال الله سبحانه وتعالى جبريل عليه السلام يا جبريل ليه أنا شايف فلان ابن فلان في صفوف أهل النار، فيقول له جبريل عليه السلام: إنَّا لم نجد له حسنة يعود خيرها عليه اليوم يعني مش لاقين ليه حسنة في الميزان عشان نعديه، فيقول الله سبحانه وتعالى: إني أسمعه في دار الدنيا أي، أنا كنت بسمعه في دار الدنيا وهو يقول يا حنان يا منان فأتيه فساله، اي أذهب له واسأله، فيذهب جبريل ولا يكذب الخبر، وينفذ الأمر، ويذهب للعبد اللي هو في صفوف أهل النار، ويقوله أنت كنت في الدنيا بتقول يا حنان يا منان، تقصد مين؟ فرد العبد وقال فهل من حنان ومنان غير الله سبحانه وتعالى، وهو في كريم غيره، ولا ليه باب غيره؟ فيأخذه سيدنا جبريل من صفوف أهل النار إلى صفوف أهل الجنة،وذلك فقط بذكره الله يا حنان يا منان، فمن يذكر الله يكون جليسه، فالله جليسٌ لمن ذكره، يا أيُّها الذينَ آمنوا أذكروا الله ذكرًا كثير وسبِحُوه بُكرةً وأصيلا.
واختتم: فصلوا على النبي كثيرًا، والعاقل من نوع بين الذكر، وقرأة السور أثناء ترويق البيت، والطبخ، وكل وقت، واستغفار الله، تصلي ركعتين، لأن كل دا سوف ترين أثره في الآخرة لمن آمن بالله وباليوم الآخر.