أزهري عن طرد الأطفال من المساجد: إن لم نجدهم في مساجدنا فاعلم أن الأجيال القادمة مُدمرة
أجاب الشيخ أحمد الصباغ، أحد علماء الأزهر الشريف عن سؤال ورد له نصه: ما حكم منع أو طرد الأطفال من المساجد ؟، وماذا كان يفعل الرسول ﷺ مع الأطفال في المساجد؟.
وقال الشيخ أحمد الصباغ في تصريحات تليفزيونية: لما بروح عشان ألقي محاضرة في مسجد، فبتلاقي الناس اللي مسئولين عن المسجد ماسكين عصاية يخوفوا بيها الأطفال الصغيرة، ويجي عند الأولاد الصغيرين ويطردهم بره المسجد.
الأطفال أحباب الله وكرمهم الرسول عليه الصلاة والسلام
وتابع الصباغ، موجها حديثه للمسئولين عن المساجد قائلا: اتقوا الله إن لم نجد أطفالًا في مساجدنا، فأعلم أن الأجيال القادمة مُدمرة، أنتم تفهمون الفقه بشكل خاطئ، فسيدنا النبي عليه الصلاة والسلام قال يصلي الرجال، ثم الأطفال، ثم النساء؛ وذلك حتى يعطي لهم البراح من الوقت، أو فُرجة من الهزار إذا قاموا به.
وتابع أن النبي الكريم، لو كان النبي عليه السلام عاوز يوقف الأطفال في صفوف الصلاة مع الرجال فكان جعل بين كل رجلين طفل، والرسول عليه الصلاة والسلام رجع الأطفال في الصفوف الخلفية ليس إهانة لهم لكن عشان لو ضحكوا، أو أصدروا أصواتا؛ من شأنها قد تتسبب في إخراج المصلين عن الخشوع في الصلاة، وأيضا يعد ذلك تكريما للأطفال، متابعًا: بعض المساجد عملوا ملحقات ملاهي للأطفال تحت اللي يصلي يصلي، واللي مش عاوز يلعب تحت.
وأضاف الصباغ: يجب علينا أن نحبب هؤلاء الأطفال في الصلاة، فسأعطي لكم دليل؛ فسيدنا النبي عليه الصلاة والسلام قال: إنّي أدخل الصلاة وأنا أنوي أن أطول فيها فأتجوز في الصلاة؛ أي أسرع في الصلاة ألا أسمع بكاء الصبي؛ أي ست معاها عيل صغير في فترة الرضاعة، فأتجوز في الصلاة رأفةً بأمه.
فالرسول عندما يسمع بكاء الطفل فأسرع في الصلاة ومشى الجامع كله لصالح الطفل، فلذلك يجب أن تحببوا الأطفال في بيوت ربنا، وبيكون في أمن قاعد زي مصلى السيدات بيكون في ست قاعدة على الباب عشان لو طلع أي طفل بره، ولو في أم اضطرت أنها تقوم فجأة من الصلاة عشان تجيب ابنها اللي هيخرج فربنا غفور رحيم، وربنا يمكن ينزل علينا رحمته ويرحمنا عشان خاطر الأطفال دي.
