الهجرة الدولية: وفاة 250 مصريا جراء العاصفة دانيال في ليبيا حتى الآن
أفادت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، بارتفاع عدد الوفيات بين المصريين في ليبيا جراء العاصفة دانيال التي ضربت البلاد هذا الأسبوع، إلى 250 مصريا في مدينة درنة وحدها، التي تضم العدد الأكبر من أبناء الجالية المصرية.
وأوضحت منظمة الهجرة الدولية، في أحدث تقرير لها، أن عددا كبيرا من المهاجرين يعيشون في منطقة منخفضة متاخمة للوادي في مدينة درنة، ما يثير المخاوف من أن تكون الفيضانات قد دمرت العديد من منازلهم، منوهة بتسجيل وفاة ما لا يقل عن 250 مصريا.
وأكدت المنظمة، أن درنة هي المنطقة الأكثر تضررا جراء الفيضانات الناجمة عن العاصفة، حيث أدت العاصفة دانيال إلى انفجار السدود وجريان المياه لمناطق واسعة من المدينة؛ ما تسبب في دمار كبير.
وذكرت أن الطرق المسدودة والمدمرة والمغمورة بالمياه تؤدي تعرقل وصول الجهات الإنسانية الفاعلة بشكل كبير، موضحة أن مدينة درنة لها 7 مداخل، لكن متاح حاليا اثنان فقط من الجنوب، فيما انهارت الجسور فوق نهر درنة الذي يربط الجزء الشرقي من المدينة بالغرب.
كارثة إنسانية في مدينة درنة
ولفتت إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وتعطيل شبكة الاتصالات ما يحد من الاتصالات مع الأفراد داخل المدينة.
ولفتت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، إلى نزوح ما لا يقل عن 30 ألف شخص في درنة بسبب العاصفة دانيال، بالإضافة إلى 3 آلاف في مدينة البيضاء، وألف آخرين في المخيلي، و2،085 شخص لا يزالون نازحين في بنغازي، منوهة بأن العدد الإجمالي للوفيات جراء العاصفة لا يزال غير مؤكد.
وضربت العاصفة دانيال اليابسة في شرق ليبيا، يوم الأحد 10 سبتمبر، ما تسبب في ظروف مناخية قاسية، بما في ذلك الرياح القوية والأمطار الغزيرة المفاجئة التي أثرت على عدة مناطق شمال شرق البلاد.
وتعتبر درنة ثالث أكبر مدن الشرق الليبي بعد بنغازي والبيضاء، وهي مدينة ذات طبيعتين ساحلية وجبلية، وتنقسم أحياؤها بين المنطقتين.