عضو الأعلى للشؤون الإسلامية: النبي أول من دعا إلى التجديد في آليات وأدوات الخطاب الديني
قال الشيخ عبد الغني هندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن العالم في حاجة ماسة إلى أخلاقيات والقيم التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم، موضحًا أن العالم يشهد صراعا كبيرا في الجوانب المادية.
النبي أول من دعا إلى التجديد في آليات وأدوات الخطاب الديني
وأضاف هندي خلال تصريحات تليفزيونية، أن النبي وضع مجموعة من القيم والأخلاقيات لصلاح الدنيا، موضحًا أن النبي جعل للإنسان شخصية فريدة خاصة في الجانب الروحي.
وتابع: خطاب النبي عادة ما يرتبط بحال المخاطب، وهذا الخطاب يعالج الجانب الروحي للإنسان وفقا لسؤال الشخص الذي طرح سؤاله على النبي.
وأوضح هندي، أن النبي أوتى جوامع الكلم، وهي معجزة اختص الله به الرسول، مشيرًا إلى أن الحياة التي ربى فيها النبي الصحابة، كانت قائمة على السباق الديني وليس الدنيوي.
وأشار إلى أن الأعمال الصالحة ليس لها ثمن، عكس ما نراه في الوقت الحالي ليس يحتاج إلى وجود مقابل لكل عمل يقوم به الإنسان، موضحًا أن النبي أول من دعا إلى تجديد في آليات وأدوات الخطاب الديني.
على جانب آخر، أجاب الشيخ أحمد الصباغ، أحد العلماء بـ الأزهر الشريف عن سؤال ورد نصه: سبب تسمية القرآن بهذا الاسم؟.
وقال الصباغ: القرآن الكريم له العديد من الأسماء منها: الكتاب، والروح، أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا"، "ونزل به الروحُ الأمين"، فالله سبحانه وتعالى سمى جبريل عليه السلام؛ وهو من نزل بالقرآن فسماه بالروح الأمين، وسماه بهذا الاسم؛ لأن الطعام، والشراب لو كان غذاءً للأبدان، فالقرآن غذاء للأرواح، والبيت أو القلب الذي ليس فيه شيء من القرآن كالبيت الخرب.
وأردف الصباغ خلال تصريحات تليفزيونية: عاوز ابنك يبقى نجم وشخص عالمي في الدنيا فعليه بالقرآن، ولو عاوز الآخرة فعليه بالقرآن، ولو عاوز الدنيا والآخرة فعليه بالقرآن، وأنا لم أرَ قط أن أحدا من أهل القرآن يُضام، ولا يُذل أبدًا، فقال تعالى: "ومنكم من يُرد إلى أرذلِ العُمر"، والآية الثانية:" ومن نُعمره نُنَكسه في الخلقِ"، والآية الثالثة:" ثم أردَدناهُ أسفلَ سافلين".