الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لما اختص الله العرب بالإسلام؟.. علي جمعة يجيب

الدكتور علي جمعة
دين وفتوى
الدكتور علي جمعة
الجمعة 15/سبتمبر/2023 - 02:24 م

أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بـ الأزهر الشريف ومفتي الجمهورية السابق، على سؤال نصه: لما اختص الله العرب بالإسلام؟

وقال جمعة خلال صفحته الرسمية عبر فيسبوك: كان هذا السؤال من الأسئلة الشائعة، والذائعة في أوائل القرن العشرين، وتعرض له العلماء بالإجابة، ومنهم الأستاذ عبد الحميد الفراهي من الهند.

وتابع جمعة: فلما عرض عليه هذا السؤال، قال إنه أعيته الحيلة في الإجابة على هذا السؤال لما اختص الله العرب بالإسلام والقرآن، واختص هذا المكان بنزول المشرف لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم؟

وواصل: فقال الفراهي: فأخذت في التدبر والتأمل فوجدت خصلتين تمثلان مدخل كل خير الصدق والكرم، وبحثت في حال العرب في تلك الأمم التي كانت في القرن السادس، والسابع الميلادي في هذه الفترة التي أرسل فيها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، فوجدت أن الناس أغلبهم كان همجًا هامج، وأصحاب الحضارة كالرومان، والهنود، والصنين إلى آخره لا تتمثل فيهم خصلتان؛ هما الصدق، والكرم، والذي كان يميز العرب الصدق، والكرم، والعربي أصلًا لا يكذب، والعربي كريم بطبعه، وعندنا كتب الأدب ممتلئة بما يثبت كلام الشيخ الفراهي، فبالفعل العربي كان مشهورًا بالصدق والكرم.  

توافر خصلتي الصدق والكرم في العرب عن دونهم 

وأضاف جمعة: وكان العرب كلما أشتد عليهم شدة الصحراء وهكذا كانوا يزدادوا صدقًا، وليس كذبًا، وعلة العرب كانت العجرفة، والكبر أي ليس متواضع، ولكن رأيت الشريعة تقول، إنها بنيت على العبادات والمعاملات، فالعبادات مبناها الصدق، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، وكونوا مع الصادقين، والمعاملات مبناها الكرم، فعندما تتأمل في المعاملات الشريعة الإسلامية تجدها كثير جدًا من دقائقها، وتفاصيلها يحلي بالكرم، "ولا تنسوا الفضل بينكم".

وواصل جمعه: وكان العرب بالصدق والكرم أقرب الناس لحمل شريعة النبي المصطفى والحبيب المجتبى صلى الله عليه وسلم، ثم إن الإسلام في أخلاقه هذب العجرفة والكبر، فقال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر، ورباهم على التواضع، فمن تواضع لله رفع، كسر فيهم حدة الكبر بالسجود، حتى أن بعضهم كان يأتي بحصاه فيسجد بها ويقول: لا أجعل إستي فوق رأسي، فهذا من الكبر والفخر، وكسرها النبي عليه السلام بالصلاة؛ لأن صلاة المسلمين فيها غاية التذلل، والتواضع لله رب العالمين، لكن الأساس الذي لا نعرف أن ننشئه؛ هو الصدق والكرم.

تابع مواقعنا