داء السكري يؤثر على سلوكيات المرضى ويعرضهم للتوتر | دراسة
يصاب الكثير من الأشخاص بداء السكري، وعادة ما يتم تجاهل التوتر والتغيرات المرتبط بإدارة مرض السكري، ويعد هذا الأمر مشكلة أكبر يجب التعامل معها بشكل منفصل، حيث تعد إدارة الإرهاق الناجم عن مرض السكري عملية مستمرة، ولا بأس من طلب المساعدة عند الحاجة إليها.
السكري يؤثر على سلوكيات المرضى
ووفقًا لما نشر في موقع تايمز أوف إنديا، توصلت نتائج دراسة، إلى أن ظهور مرض السكري بين السكان الأصغر سنًا يعد سببًا هامًا لـ عدم ترك أي بعد من أبعاد صحة الإنسان، حيث إن مرض السكري يعتبر اضطرابا مزمنا يتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم.
وقال الدكتور أرون سي سينغ، مدير قسم الغدد الصماء والسكري، يمكن لمرض السكري أن يؤثر على السلوك والصحة العقلية، كما أن التقلبات في مستويات سكر الدم، هي السمة المميزة لمرض السكري، ويمكن أن تؤدي إلى مجموعة من التغيرات السلوكية.
وأشار خبراء الصحة إلى أن يمكن حدوث التغيرات السلوكية لدى مرضى السكري بسبب ضغط المرض، حيث يقوم المريض بتناول الأقراص والحقن وما إلى ذلك مدى الحياة، كما أنه يعتبر ضغطا بالنسبة للكثيرين، وذلك بسبب وضع الكثير من القيود على النظام الغذائي.
ووفقًا للأطباء، تحدث تغيرات سلوكية عند مواجهة المرضى صعوبة في تذكر تناول الأدوية، كما يمكن أن يتعرضوا لآثار جانبية من الممكن أنها تؤثر على أنشطتهم اليومية، كما أن إدارة مرض السكري يمكن أن تكون مرهقة لدى البعض، مما يؤدي إلى تغييرات سلوكية مثل زيادة التوتر والقلق والإحباط.
ويعاني الكثير من الأفراد من التهيج والقلق أو حتى العدوان، بسبب انخفاض مستوى السكر في الدم، كما أن ارتفاع السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى الخمول والاكتئاب وعدم الاستقرار العاطفي، وقلة النوم والمضاعفات المرتبطة بمرض السكري مثل الاعتلال العصبي، يمكن أن تعطل النوم، مما يسبب التهيج وتغيرات المزاج.
يمكن أن تؤدي المطالب الكثيرة لإدارة مرض السكري بجانب الخوف من المضاعفات إلى حالة تسمى بـ الإرهاق الناتج عن مرض السكري، حيث يصبح الأفراد مرهقين بسبب مسؤوليات الرعاية الذاتية، حيث يؤدي هذا إلى تغييرات في السلوك وانخفاض الالتزام بإدارة الحالة.
ويؤكد خبراء الصحة أن التغيرات السلوكية في مرض السكري تدل على أهمية الرعاية الشاملة، ومعالجة الجوانب الجسدية والعاطفية للحالة لتحسين الصحة العامة.