آية قرآنية عن المولد النبوي الشريف وسورة كاملة تكشف تفاصيل مولد النبي
يبحث الكثير من المسلمين عن آية قرآنية عن المولد النبوي الشريف، وقد لا يعلم الغالبية أن هناك سورة كاملة تتحدث عن تفاصيل مولد النبي والظروف الصعبة التي تعرض لها، كما تحدثت آيات أخرى عن فضل الاحتفال بذكرى مولد النبي وعظيم أخلاقه، وعبر القاهرة 24 نستعرض آيات القرآن الكريم التي احتفت وتحدثت عن مولد خاتم المرسلين.
آية قرآنية عن المولد النبوي الشريف
وردت أكثر من آية قرآنية عن المولد النبوي الشريف، في سورة الضحى، كشفت تفاصيل نشأة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي تشير إلى أن الله تعالى قد رعاه وحفظه منذ ولادته.
ونزلت سورة الضحى في مكة بعد أن غاب الوحي عن النبي فترة طويلة، فقال المشركون: قد ودع محمد، فأنزل الله تعالى: مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى، وفي الصحيحين، وغيرهما: اشْتَكَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -أي أصابه المرض-، فَلَمْ يَقُمْ لَيْلَةً - أَوْ لَيْلَتَيْنِ - فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ (من المشركين)، فقالت: يَا مُحَمَّدُ مَا أُرَى شَيْطَانَكَ إِلَّا قَدْ تَرَكَكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: "وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى".
ويقسم الله تعالى في السورة بالضحى وهو وقت النهار من طلوع الشمس إلى الزوال، وكذلك أقسم بالليل إذا أظلم، أنه تعالى لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسئ إليه، وذكره المولى برعايته له عندما ولد بأنه وجده يتيمًا فأواه وهداه إلى الإسلام وأغناه عن السؤال والحاجة، وأمره بالعطف على اليتيم والفقير والتحدث عن نعم الله عليه.
وبناءً على ذلك، يمكن القول أن المولد النبوي الشريف هو مناسبة عظيمة للاحتفال بذكرى ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي جاء ليهدي البشرية إلى طريق الحق والخير.
وتقول سورة الضحى: “والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى ألم يجدك يتيمًا فأوى ووجدك ضالًا فهدى ووجدك عائلًا فأغنى فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث”.
حديث عن المولد النبوي الشريف للإذاعة المدرسية
فيما يلي نموذج لـ حديث عن المولد النبوي الشريف للإذاعة المدرسية يستعين به الطلاب على إعداد إذاعة مدرسية تتوج بمعلومات جميلة وقيمة عن المولد النبوي الشريف:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن يوم المولد النبوي الشريف هو يوم عظيم، ومناسبة مباركة، نحتفل فيه بميلاد خير البرية، وسيد ولد آدم، وإمام المرسلين، ورسول رب العالمين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
وقد أجمع المسلمون على أنه ولد في يوم الاثنين، في الثاني عشر من شهر ربيع الأول، في عام الفيل، وقيل في عام الفيل نفسه، فأشرقت الأرض بنوره، واهتدى الناس بهديه، ونشر دين الله في مشارق الأرض ومغاربها.
كان ميلاده صلى الله عليه وسلم مليئًا بالكرامات والمعجزات، فقد ولد مختونًا، وقيل إنه ولد وهو يقرأ القرآن، وقيل إنه ولد وهو يتكلم، وقد فرح الناس بميلاده صلى الله عليه وسلم، حتى إن أبا لهب أعتق الجارية التي بشّرته بولادته، وهي ثويبة المرضعة الأولى للنبي عليه السلام.
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الناس خلقًا وخلقًا، وأعظمهم أخلاقا وأدبا، وقد بعثه الله تعالى رحمة للعالمين، وهداية للناس أجمعين.
أكرم الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بخصائص عظيمة، منها أنه خاتم الأنبياء والمرسلين وأشرف الخلق على الله تعالى، وصاحب الشفاعة العظمى كما أنه صاحب المقام المحمود.
ولقد ترك لنا النبي صلى الله عليه وسلم سيرة عظيمة، مليئة بالدروس والعبر، والتي يجب علينا أن نتعلم منها، وأن نتأسى بها، وإن من أعظم ما يمكننا أن نقدمه للنبي صلى الله عليه وسلم في يوم مولده الشريف أن نكثر من الصلاة والسلام عليه ونقرأ سيرته العطرة ونتبع سنته المطهرة، وكذلك أن ننشر دعوته في العالمين.
فطوبى لمن أدرك هذا اليوم العظيم، وشرف بالاحتفال به، ونال من فضله وأجره..اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
آيات تعظيم النبي
ومن آيات تعظيم النبي في القرآن الكريم قوله تعالى "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"، وأيضًا ما قاله المولى "لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِى ضَلَٰلٍۢ مُّبِينٍ" فقد أوضحت تلك الآية أن مولد النبي صلى الله عليه وسلم كان فضل عظيم من الله على الناس.
كما قال المولى عز وجل في سورة الأحزاب "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"، أيضًا في سورة الشرح "وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ".