هل الاحتفال بالمولد النبوي بدعة؟.. أمين الفتوى يجيب
علق الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال ورد نصه: هل المولد النبوي بدعة؟، مستنكرًا ادعاء البعض ببدعة الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، والذي يهل يوم الأربعاء المقبل.
الاحتفال هو التعظيم والفرح بالشيء والتبجيل والتخصيص
وقال أمين الفتوى، في تصريحات تليفزيونية، إن مفهوم الاحتفال هو التعظيم والفرح بالشيء والتبجيل والتخصيص؛ أي أعطي له المزيد من الاهتمام، متسائلًا عن فعل الصحابة للاحتفال مع النبي صلى الله عليه وسلم، موضحًا أن الصحابة كانوا يحتفلون به، ويعظمونه ويوقرونه ويبجلونه في سائر الأوقات لا في شهر بعينه، ومما صح إن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان على سفر وعائد إلى المدينة المنورة فأتت امرأة وقالت له يا رسول الله إني كنت قد نذرت أن أضرب بالدف بين يديك إن ردك الله لنا سالمًا، فقال لها إن كنتِ قد نذرتِ فأفعلِ؛ أي لا مانع فأضربي بين يدي بالدف، وفق قوله.
واستشهد الشيخ أحمد وسام، ببعض من مظاهر احتفال الصحابة برسول الله، حيث جاء سيدنا العباس وهو عم الرسول قال له يا رسول الله إني أريد أن أمدحك، ففرح، واستبشر النبي وقال له هات لا يفضض الله فاك؛ أي امدح وقل ما عندك، فقال العباس وذكر المولد وأنت لما ولدتَ أشرقت الأرضُ وضاءت بنوركَ الأفق ونحن في ذلك الضياء وفي سبل الهدى والرشاد نغترقُ، ومن مظاهر الاحتفال برسول الله أيضًا؛ أن رسول الله خرج ذات مرة إلى جماعة من أصحابه، فسألهم لما أنتم جالسين، فقالوا له نحن جالسون لنحمد الله على نعمة إنه منَّا علينا بك، فقال لهم هل أنتم حلستم لذلك؟ فقالوا والله ما جلسنا إلا لذلك، فقال لهم أنا لا أكذبكم ولكن أتاني جبريل فأخبرني إن الله يباهي بكم ملائكته، فأين نحن من كل هذا.
كما استنكر أمين الفتوى، ادعاء البعض ببدعة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مردفًا: أنا أدعي أننا قصرنا في الاحتفال بالنبي صلى الله عليه وسلم على ما كان عليه الصحابة، فنحن لما نزد بل قللنا، وقصرنا.
