علاقات وثيقة وتعاون اقتصادي مثمر.. ختام عام التعاون الإنساني بين مصر وروسيا
أقيم الحفل الختامي لعام التعاون الإنساني بين روسيا ومصر على مستوى رفيع على المسرح الجديد بمسرح البولشوي في موسكو خلال شهر سبتمبر الجاري، وكذلك أقيم أمس الإثنين المعرض المخصص للذكرى الـ 80 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وموسكو في العاصمة الروسية، بمشاركة وزير الخارجية الروسية والسفير المصري بروسيا نزيه النجاري.
ونشرت السفارة الروسية بالقاهرة تفاصيل كلمة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال افتتحا المعرض، والتي تركزت على العلاقات الوثيقة والتعاون التجاري والاقتصاري بين القاهرة وموسكو.
وجاء في كلمة لافروف: تأسست العلاقات بين موسكو والقاهرة في 26 أغسطس 1943 - خلال أصعب فترة بالنسبة لبلدينا وتاريخ العالم بأسره، ثم عارضنا، مع التحالف المناهض لهتلر، محاولات فرض الهيمنة على العالم، والتي كانت ألمانيا النازية واليابان العسكرية تسعى إلى تحقيقها.
وأردف: اليوم نمر أيضًا بفترة صعبة، ونحن نرى الآن محاولة أخرى من جانب مجموعة ضيقة من البلدان لإضفاء الشرعية على الهيمنة على المسرح العالمي، ولكن كما هو الحال في تلك السنوات، تدافع الدول التي تحترم نفسها وتقدر تاريخها وتقاليدها عن حقها في تحديد مسار تطورها بشكل مستقل، دون أي مطالبات أو حظر من الخارج، لاختيار أصدقائها، وعلى هذه الأسس من احترام المصالح الوطنية لبعضنا البعض، نقوم بتطوير شراكتنا الاستراتيجية مع مصر.
وتابع وزير خارجية روسيا: لقد أقام رئيسانا علاقات وثيقة وثقة ويتواصلون بانتظام، في نهاية يوليو من هذا العام، وجرت مفاوضاتهم المنتظمة والمكثفة على هامش القمة الروسية الأفريقية الثانية، واسمحوا لي أن أذكركم أن الرئيس المصري، السيد الفتاح السيسي، كان هو من مؤسسي المنتدى الروسي الأفريقي والقمة الأولى بهذا الشكل.
زيادة التبادل التجاري بين القاهرة وموسكو
وأكد: نحن نعمل على زيادة العلاقات التجارية والاقتصادية بسرعة، وفي عام 2022، ارتفع حجم التجارة إلى 6 مليارات دولار، أي ما يقرب من 30٪ أكثر مما كان عليه في عام 2021. 20 مارس من هذا العام انعقد الاجتماع الرابع عشر للجنة الحكومية الروسية المصرية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني في القاهرة، حيث تم اتخاذ قرارات جديدة لمواصلة تعزيز مشاريعنا المشتركة.
وأختتم لافروف: في النصف الثاني من القرن العشرين، وفي مصر، نفذ المهندسون والعمال السوفييت والمصريون بشكل مشترك مشروعًا ضخمًا لبناء السد العالي في أسوان، والآن أصبح التعاون الرائد بيننا هو إنشاء أول محطة للطاقة النووية في مصر، محطة الضبعة، وفي الوقت نفسه، يجري إنشاء منطقة صناعية روسية في منطقة قناة السويس، ولقد تلقى آلاف المصريين التعليم في بلادنا ويواصلون تعليمهم.
