وزير السياحة يتفقد كشفًا أثريًا جديدًا بموقع حفائر البعثة الأثرية المصرية بسقارة
تفقد اليوم، أحمد عيسي وزير السياحة والآثار، أعمال استكمال حفائر البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار والعاملة بمنطقة آثار سقارة، والتي أسفرت عن الكشف عن بئر جديد مدفون به عدد ضخم من اللقى الأثرية، ورافقه الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة.
كما حضر صبري فرج، مدير عام منطقة آثار سقارة، والدكتور محمد يوسف، مدير آثار سقارة، والدكتور محمد الصعيدي مدير المكتب العلمي لمكتب الأمين العام، وأعضاء البعثة وعدد من مرممي المنطقة والعاملين بها.
وحرص أحمد عيسى على النزول إلى بئر الدفن الذي تم العثور عليه حديثًا، لتفقد الكشف والتوابيت الخشبية الملونة والمومياوات الكبيرة والصغيرة وتماثيل واللقى الأثرية التي كُشفت بداخله، وذلك تشجيعا منه لبعثة المجلس الأعلى للآثار، والتي بدأت أعمالها في منطقة سقارة عام 2018، للكشف عن المزيد من أسرار المنطقة.
وخلال تفقد الكشف الجديد، استمع أحمد عيسي إلى شرح مفصل من الدكتور مصطفى وزيري عن نتائج أعمال البعثة منذ بداية موسم الحفائر الجديد في شهر أغسطس الماضي، بالإضافة إلى ما قامت به البعثة من أعمال على مدار سنوات عملها بالموقع منذ عام 2018 وحتى الآن، مشيرا إلى أن الدلالات الأثرية التي عثرت عليها البعثة بالموقع أدت إلى بداية إزاحة الستار عن كشف أثري هام سيتم الإعلان عنه، بعد انتهاء البعثة من جميع الأعمال خلال هذا الموسم.
كما حرص أحمد عيسي على لقاء فريق عمل البعثة من الأثريين والمرممين، والتحدث معهم عن دور المجلس الأعلى للآثار كمؤسسة علمية تقوم بترميم الآثار وصونها والحفاظ عليها للأجيال القادمة، كما استمع لآرائهم ومقترحاتهم لتطوير العمل الأثري، موجهًا لهم الشكر على هذا المجهود الكبير والذي ظهر جليًا في الاكتشافات الأثرية التي عثرت عليها البعثة على مدار الأعوام الماضية وأعمال الترميم التي تم تنفيذها.
وفي نهاية اللقاء، حرص أعضاء البعثة على التقاط صورة تذكارية مع الوزير.
جدير بالذكر، أن البعثة الأثرية المصرية كانت أعلنت خلال السنوات الماضية علي عدد من الاكتشافات الأثرية الهامة، منها الكشف عن مئات التوابيت الآدمية الملونة بداخلها مومياوات في حالة جيدة من الحفظ لكبار رجال الدولة، والكهنة من الأسرة الـ 26، والتي اختارته مجلة الآثار الأمريكية "Archaeology Magasine"، كأحد أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2020، بالإضافة إلى بردية وزيري الأولى والثانية والثالثة، وأكبر خبيئة للتماثيل البرونزية، وأدوات التجميل وعدد كبير من المومياوات الحيوانية من قطط وأشبال أسود ونمس.