متطوع في حرب أكتوبر يكشف تفاصيل مشاركته في الملحمة: عندما أتذكر الانتصار تسيل الدموع من عيني
في ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، يحتفل أبناء مصر بأبطالها ويمجدون شهدائها الذين ضحوا بحياتهم بلا تردد سعيًا لتحقيق السلام، ونفي آثار العدو الإسرائيلي من بقاع تلك الأراضي المقدسة، ومن بين الأبطال الذين تطوعوا للمخاطرة بحياتهم في سبيل حماية أرض النيل، المقاتل حسين محمود الكومي.
قرار حسين بالتطوع لأداء واجبه الوطني
قرر حسين الكومي، الانضمام طواعية إلى القوات الجوية، لتأدية واجبه الوطني في نهاية عام 1966، وبالفعل التحق بمدرسة الرادار التابعة للقوات الجوية، وتخرج فيها عام 1968، بعد النكسة التي تعرضت لها مصر في العام السابق له.
وقال البطل حسين محمود الكومي لـ القاهرة 24: كنت بالمدرسة الثانوية الزراعية، وفي سنتي الأولى، عندما حدث توتر في الأوضاع السياسية المحيطة خاصة مع إسرائيل، كنت أحب لعب كره القدم، وحسي الوطني العالي جعلني أتطوع في القوات الجوية، بالإضافة لممارسة كره القدم في فريق الطيران.
رحلة حسين بعد الهزيمة
بعد الهزيمة، تم بناء منظومة الدفاع الجوي، وكان في هذا الوقت سلاحا فرعيا، يعمل تحت قياده القوات الجوية، وفقًا لما قاله حسين.
وأضاف: تشرفت بالعمل في السلاح الجوي، ومن وجهة نظري أن البطولات التي سطرت في حرب الاستنزاف لا تقل أهمية عن حرب أكتوبر، حيث ظهرت قيادات جديدة مؤمنة بأهمية العقيدة العسكرية.
شخصيات أثرت في حياة حسين الكومي بطل حرب أكتوبر
وأوضح حسين: البطل الشهيد محمد أنور السادات، استطاع أن يجمع القادة الأبطال وأخص بالذكر، أعظم أبطال القوات المسلحة عبر التاريخ، من وجهة نظري وهو البطل محمد عبد الغني الجمسي، الذي غرس في نفوسنا عقيده الثأر من الأعداء، وكان يزور كل الوحدات، لبث روح القتال، والتنسيق بين كل الأسلحة، لجعل المنظومة تعمل بروح الفريق بحب وتفاني، حتى أصبحنا مؤهلين لخوض المعركة ومتشوقين لها، بثقة المنتصر.
وتابع: عندما علمنا أن قواتنا بدأت بالعبور، تأكدنا من حتمية الانتصار، ولم نغادر مراكز القيادة، التي كانت بمثابة صورة مصغرة من أرض المعركة.
واختتم حسين حديثه قائلا: عندما استرجع تلك الذكريات تسيل دموعي رغما عني، فأعظم لحظة في حياتي كانت النصر، وأسوأها اغتيال صاحب قرار العبور، البطل الشهيد أنور السادات.