شوفنا الموت بعنينا.. أحد أبطال حرب أكتوبر: إخواتنا اتضربوا بالصواريخ قدامنا
تحتفل مصر في 6 أكتوبر من كل عام بـ ذكرى الانتصار في حرب أكتوبر المجيدة، على العدو الصهيوني، حتى يستعيد من شاركوا في هذا الحدث العظيم ذكرياتهم خلال مشاركتهم في الحرب، مسترجعين تفاصيل الانتصار العظيم.
مقاتل من أبطال حرب أكتوبر يكشف كواليس مشاركته في الحرب
يروي المقاتل عزت عمر المتولي على الجبهة، تفاصيل مشاركته بحرب 6 أكتوبر، لـ القاهرة 24، قائلا: كنت على الجبهة، واتجندت في شهر فبراير سنة 1972، وفي يوم 6 أكتوبر 1973، لغاية الساعة 11 صباحا كنا منعرفش امتى وقت العبور.
ويضيف عزت: وهذا هو الخداع الاستراتيجي لقادة المعركة والعبور، وعند الساعة 2:10 ظهرا، بدأنا نتقدم بعد إنشاء جسر وعدت الدبابات، والقوارب المطاطية، لضرب خط بارليف بملفات مياه شديدة، حتى انهار الجبل، وعبرنا بكل فخر.
وتابع: سلاح الطيران المصري حلق على ارتفاعات منخفضة للهرب من رصد رادارات للعدو، بقينا نشوفهم ونشاورلهم بإيدينا، والإسرائيليين تراجعوا، واحنا ابتدينا نتقدم.
مبادرات الرئيس السادات
وعبر عزت عن امتنانه لمبادرات الرئيس محمد أنور السادات بقوله: القوات الإسرائيلية كانت بتضرب علينا بالمدفعية بالليل، فكان كل واحد بيقعد في حفرة برميلية، والقوات بيعدوا علينا بالليل يوزعوا الأكل، ففوجئنا بالقوات المسلحة بتوزع علينا علب سجاير مع الأكل كل يوم، بتوصية من سيادة الرئيس.
واستطرد: تم وقف إطلاق النار يوم 26 أكتوبر، بدأنا ننزل إجازات يوم واحد نطمن أهالينا ونرجع، وأنا واحد من الناس كان فيه واحد اسمه شبهي، ولما والدي راح القسم قالوله ده استشهد، فكانوا متفاجئين بيا لما رجعت.
وخسر عزت بعضا من أصدقائه المقربين الذين ذكرهم بتأثر، قائلا: لينا زملاء ألف رحمة ونور عليهم، ملازم أول عبد البر، وشعبان البشبيشي الله يرحمهم، كانوا إخواتنا، توفوا نتيجة ضرب صواريخ مباشرة على حفرتهم.
بطل أكتوبر: صوت التكبير هو الدافع لاستكمال الطريق
واختتم حديثه قائلا: شوفنا الموت بعنينا، لكن كان بالنسبة لنا عادي نموت، بس مصر لازم تعيش، أما النداء اللي كان بيدينا الأمان جوانا هو الله أكبر بصوت جماعي، بيهز قلوبنا وبنشعر بيه في أوصالنا، هذا النداء كان بيخش جسمنا يدينا الأمان مكنش يهمنا الموت ولا يهمنا أي حاجة، طالما الإنسان بيقول الله أكبر وده كان أجمل شيء في حرب أكتوبر بصوت جماعي.