سياسي فلسطيني لـ القاهرة 24: طوفان الأقصى أكدت وحدة القضية الفلسطينية وردت على غطرسة الاحتلال
قال عاهد فروانة، المحلل السياسي الفلسطيني، إن عملية طوفان الأقصى جاءت مفاجئة جدا لـ الاحتلال الإسرائيلي الذي اعتقد بأنه كان يشتري الهدوء مع قطاع غزة مقابل المال والتسهيلات الاقتصادية وتصاريح العمال وأنه يستطيع الاستفراد بالقدس والضفة الغربية ويواصل عدوانه عليهما من خلال اقتحامات وتدنيس المسجد الأقصى والقتل والاعتقالات والاستيطان ونهب الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأضاف فروانة في تصريح لـ القاهرة 24، أنه لا شك في أن عملية طوفان الأقصى فاجأت الاحتلال لتؤكد وحدة القضية الفلسطينية في مواجهة العدو وأن المقاومة الفلسطينية لديها القدرة والجرأة على إيقاع خسائر كبيرة في صفوفه.
ولفت إلى أن ما يزيد من أهمية عملية طوفان الأقصى، هو أنها تتم داخل دولة الاحتلال، وللمرة الأولى في تاريخ الصراع يتم اقتحام المستوطنات والسيطرة عليها وقتل الجنود والمستوطنات وأسر عدد كبير منهم وإخفائهم داخل قطاع غزة.
عملية طوفان الأقصى وجهت ضربة قوية للكيان المتغطرس
وأوضح فروانة: كل ذلك لتوجيه ضربة لهذا الكيان المتغطرس متمثلا في نتنياهو وبن غفير وسموترتش واللذين اعتقدوا أنهم يمكنهم حسم الصراع وإنهاء القضية الفلسطينية واستمرار التطبيع والسيطرة على المسجد الأقصى واستمرار الاستيطان وطرد الفلسطينيين، فجاءت هذه العملية الكبيرة دفاعا عن الأقصى وفلسطين ولتفشل كل مخططات الاحتلال.
واختتم فروانة كلامه قائلا، أنه في ظل الضربة القوية التي تلقتها دولة الاحتلال والصدمة التي عاشتها في ظل هذه العملية النوعية والمفصلية في تاريخ الصراع فإنها ستحاول تنفيذ عمليات قتل واجتياحات كبيرة في قطاع غزة واغتيال قيادات فلسطينية سواء في الداخل أو الخارج، مما يعني أن الأمور ستظل متوترة لفترة ليست بالقصيرة خاصة مع خطف عشرات الجنود والمستوطنين وقتل عدد كبير منهم.