أعمل إيه لأختي الكبيرة بتوقع بيني وبين إخواتي وبتحاول تخرب بيتي؟.. أزهري يجيب
تلقى الشيخ رمضان عبد الرزاق، أحد علماء الأزهر الشريف، شكوى من إحدى المتابعات تقول: أنا عندي أخت كبيرة من ساعة ما توفي والدي، دائميا بتعمل مشاكل، ومشاحنات بين الأخوات، ودايمًا شايلة مني من وإحنا صغيرين، وتسببت إني اتحرمت من ميراث والدي، وعملت مشاكل كتير بيني أنا وإخواتي، وكانت سبب في إن أخويا يضربني ضرب مبرح قبل كده، وحاولت تخرب بيتي كتير، وخلت إخواتي يكرهوني بدون سبب، فماذا أفعل؟.
أختي الكبيرة تكرهني وتوقع بيني وبين أخوتي وتحاول أن تخرب بيتي.. أزهري يوضح
وقال العالم الأزهري، خلال تصريحات تليفزيونية، إن في صلة الرحم درجات، وأولها؛ هو الإحسان إلى من أساء إليك، وهي أصعب الدرجات؛ وذلك لأنه عندما نزل سيدنا جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جبريل عليه السلام: يا رسول الله أتدري معنى خذ العفو وأمر بالعرف، وأعرض عن الجاهلين، فقال له النبي الله أعلم، فقال له جبريل، وهو أن الله يأمرك تصل من قطعك، وأن تعطي من حرمك، وأن تعفو عمن ظلمك، وأن تحسن لمن ساء إليك.
وأضاف رمضان بأن رجلا جاء للنبي يقول له: يا رسول الله إن لي قرابةً أوصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إليّ، وأحلم عليهم ويجعلون عليّ، فقال له النبي عليه الصلاة والسلام: إن كنت كما تقول فكأنما تُسفهم الملّ؛ والملّ هو الرماد الحار.
وأوضح رمضان بأن أعلى درجة صلة رحم؛ هي وصل الرحم حتى وإن أساءت هذه الرحم، فالدرجة التي تليها؛ وهي إن لم يكن عندي القدرة أن أصل الرحم المقطوعة، لكن هي مشغولة فقط، أي الرحم موجود ولا يوجد مشاكل بينهم لكن هي مشغولة فقط، وتلهيهم الحياة فقط فعندما أذهب إليهم يرحبون بي، ولي أجر كبير جدًا، وهذا معنى دقيق جدَا في صلة الرحم، فقال النبي عليه الصلاة والسلام والحديث صحيح عند البخاري: ليس الواصل بالمكافئ وإنما الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها.