تلف الكبد.. تعرف على الآثار الجانبية للإفراط في استخدام الباراسيتامول
يعتاد الكثير من الأشخاص على استخدام الأدوية المسكنة للآلام والخافضة للحرارة، لإدارة العديد من المشاكل الصحية، ومنها الإصابة بالصداع الحاد أو الحمى أو آلام الجسم، وذلك للشعور بالارتياح، ومن أبرز أنواع تلك الأدوية عقار الباراسيتامول، والذي يمكن أن يضر بصحة الجسم في حالة تناوله بشكل مستمر.
الآثار الجانبية لـ الباراسيتامول
وبحسب نتائج الدراسات الطيبة، فإن جميع مسكنات الألم، سواء بوصفة طبية أو بدون، لها مخاطر محتملة، خاصة عند تناولها بجرعات عالية أو لفترة طويلة، وبالنسبة للباراسيتامول، فإن أحد المخاوف الرئيسية هو كيف يمكن أن تؤدي الجرعات المفرطة من مسكنات الألم إلى تلف الكبد الذي يمكن أن يكون قاتلا ويصعب علاجه.
ووفقًا لما نشر في صحيفة تايمز ناو نيوز، فإن فشل الكبد الحاد من سمية الباراسيتامول لديه معدل وفيات مرتفع بنسبة 30% إذا لم تكن هناك زراعة كبد متاحة، وبالمثل، كشفت دراسة أجراها علماء من جامعة إدنبرة عام 2017، عن الآثار المحتملة للباراسيتامول على خلايا الكبد.
ووجد الباحثون أنه في ظروف معينة، يمكن أن يضر الباراسيتامول بالروابط الهيكلية الحيوية بين الخلايا المجاورة في الكبد، وقد يزيد المستخدمون المزمنون من الباراسيتامول أولئك الذين يتناولون عادة جرعات يومية كبيرة على مدى عدة سنوات، من خطر الوفاة، أو يصابون بمضاعفات في الكلى والأمعاء والقلب.
وأشار خبراء الصحة، إلى إن استخدام الدواء على المدى الطويل يزيد أيضا من خطر ضعف وظائف الكلى، حيث إنه في جميع الحالات، يعتمد الخطر دائما على الجرعة، فكلما ارتفعت الجرعة، زاد الخطر.
كيف يتلف الكبد؟
وقال الأطباء، إن تلف الكبد لا ينتج عن الباراسيتامول نفسه ولكن من أحد مستقلباته، حيث تقلل المادة من الجلوتاثيون في الكبد وتتلف الخلايا بشكل مباشر، ويعتمد التشخيص على مستوى العقار في الدم في أوقات محددة بعد تناوله.
