الإصابة الطويلة بـ كورونا تُقلل هرمون السعادة وتؤثر على المزاج | دراسة
بينما يواجه العالم احتمال حدوث ارتفاع موسمي آخر في حالات الإصابة بفيروس كورونا، وجد باحثين في جامعة بنسلفانيا، ارتباطا بين انخفاض مستويات السيروتونين أو هرمون السعادة، وهو ناقل عصبي يؤثر على المزاج والذاكرة والنوم والهضم وتجلط الدم والرغبة الجنسية، واستمرار أعراض فيروس كورونا.
علاقة بين انخفاض مستوى هرمون السعادة والإصابة بـ فيروس كورونا لفترة طويلة
تشير التقديرات إلى أن ما بين 10% و30% من الأشخاص عانوا من شكل ما من أشكال مرض فيروس كورونا طويل الأمد بعد تعافيهم من عدوى فيروس كورونا.
وللتحقق من الدور الذي يلعبه السيروتونين في استمرار الإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد، حلل الباحثون دم 58 مريضًا عانوا من فيروس كورونا لفترة طويلة لمدة تصل إلى 22 شهرًا منذ إصابتهم.
وتمت مقارنة هذه النتائج بنتائج 30 شخصًا ليس لديهم أعراض ما بعد فيروس كورونا و60 مريضًا كانوا في المرحلة المبكرة من الإصابة بالفيروس التاجي.
وكشف تحليلهم، أن مستويات السيروتونين تغيرت مباشرة بعد الإصابة بفيروس كورونا، وهو ما يحدث أيضًا بعد الإصابة بالتهابات فيروسية أخرى، ولكن الأشخاص الذين يعانون من مرض فيروس كورونا طويل الأمد، كان السيروتونين هو الجزء الوحيد الذي لم يتعاف إلى مستويات ما قبل الإصابة.
ما هو هرمون السيروتونين؟
يلعب السيروتونين دورًا في الذاكرة قصيرة المدى، واقترح الباحثون أن انخفاض مستوى السيروتونين، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة وغيرها من المشكلات المعرفية التي يعاني منها الأشخاص الذين يعانون من فيروس كورونا طويل الأمد.
ويؤدي انخفاض مستويات السيروتونين أو هرمون السعادة إلى تعطيل نظام العصب المبهم، الذي ينقل الإشارات بين الجسم والدماغ.