أين الله مما يحدث لأهل فلسطين وغزة وهو لا يحب الظلم؟.. واعظة تكشف
تلقت الدكتورة نيڤين مختار، الواعظة بوزارة الأوقاف سؤالا من أحد المتابعين يقول: هو ربنا فين من كل الأحداث اللي بتحصل في أهل غزة وما يحدث للأطفال والمستشفيات وربنا مش بيحب الظلم فهل ده ابتلاء ولا إيه، وهل دا امتحان وسيرسل لنا جنود تقف معانا ونشوف دا إزاي؟.
أين الله مما يحدث لأهل فلسطين وغزة وهو لا يحب الظلم؟.. واعظة تكشف
وقالت الواعظة خلال تصريحات تليفزيونية إن الله موجود، ويجب هؤلاء الناس؛ ولكنهم لا يعرفون، مضيفة أنه: بما أننا مؤمنون، ونخاف من الله سبحانه وتعالى، والإيمان متوغل بداخلنا؛ فالله سبحانه وتعالى قال: أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ.
وواصلت مختار، أن سنة الابتلاء سواء كان في الأولاد، أو المال، أو الوطن، أو المأكل، أو المشرب؛ فهذه السنة موجودة من قديم الأزل؛ والله سبحانه وتعالى يقول للناس أنتم تقولون إنكم مؤمنون، وتريدون دخول الجنة، فهذه هي الفتنة؛ حتى يدخلنا الله سبحانه وتعالى الجنة، فالجنة أجرها عظيم، وحفت بالمكاره.
واستشهدت نيڤين بآيات من القرآن التي تدل على ابتلاء الله للمؤمنين الذين يفوزون بالجنة؛ فقال تعالى: "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب"، مضيفة: فلا تخافوا، ولا تحزنوا؛ فكل هذا اختبار، وكل هذا أجره جنة عرضها السموات، والأرض أعدت للمتقين، فإن شاء الله سيرتاحون بعد ذلك في الجنة؛ فالحياة هذه ما هي إلا محطة عبور؛ فلا بد من الصبر على أي ابتلاء، وعلى غلاء المعيشة وأي شيء؛ شوفوا إخواتنا اللي في فلسطين، وادعوا ليهم، وكونوا سند ليهم.