في ذكرى ميلاد محمد توفيق.. لماذا زوٌر ابن صبيحة خطابًا ملكيًا بتعيينه بالأوبرا؟
محمد توفيق.. شيخ الممثلين، الذي أبدع في عشرات السنوات، التي شارك فيها بالفن، حيث كان الراحل صاحب بصمات، ولقطات خاصة، جعلت الجمهور يتعلق بمشاهده في أي عمل فني يشارك فيه، لذلك تربع على عرش النجومية، وأصبح واحدًا من أهم نجوم جيله، حيث احتفظ الراحل بـ أكثر من 200 عمل في حقيبته الفنية.
وفي ذكرى ميلاد الفنان محمد توفيق، التي توافق اليوم، 24 أكتوبر، نكشف بعض الأسرار من حياة ابن صبيحة، الذي اضطر إلى أن يزور خطابًا ملكيًا، من أجل إرضاء والدته، بعد أن اشتد المرض عليها في أيامها الأخير، وكانت تتمنى أن تطمئن على نجلها، الذي اختار العمل في الوسط الفني، لذلك سرق توفيق ظرفًا عليه التاج الملكي، خلال زيارته للفنان سليمان بك نجيب، مدير الأوبرا الملكية.
ذكرى ميلاد الفنان محمد توفيق
فكتب محمد توفيق خطابًا، بأن الملك أصدر قرارًا بتعيينه مديرًا لدار الأوبرا، وعندما سُئل شيخ الممثلين عن سبب ارتكابه هذا الفعل، أجاب بأنه اضطر لذلك، من أجل إرضاء والدته، التي كانت تعاني من المرض الشديد وقتها، وكانت تظن أن نجلها ليس له مستقبل لأنه يعمل بالفن، لكنها عندما رأت خطاب تعيين نجلها مديرًا للأوبرا بالختم الملكي، رحلت وهي مطمئنة على مستقبلها.
ومحمد حسن توفيق العجيزي، ولد في 1908 بطنطا، حيث أنه ينتمي لأسرة عريقة، عرف عنها دورها الباسل في المقاومة الشعبية، والتصدي لقوات الاحتلال، حيث قرر الفنان الانتقال بمنطقة حلوان، ثم التحق بمعهد التمثيل، الذي تأسس في الثلاثينات، كما أنه تعلم على يد النجم المسرحي الراحل لورانس أوليفييه، وعمل مخرجًا بالإذاعة البريطانية القسم العربي، قبل أن يعود إلى مصر في الأربعينات.
ومن أشهر أعمال محمد توفيق فيلم حسن ونعيمة، الذي قدم فيه دوره عمره ابن صبيحة، كما شارك في فيلم شيء من الخوف، بابا أمين، السوق السوداء، لك يوم يا ظالم، معلش يا زهر، أرض الأحلام، وغيرها، رحل شيخ الممثلين عن عالمنا في 27 مارس، عام 2003، عن عمر ناهز الـ 95 عامًا بعد صراع مرير مع المرض.
