استشاري طب أعصاب يكشف عن العلاقة بين صحة الأمعاء ومرض الزهايمر
يعرف الزهايمر على أنه حالة مرضية شائعة بين كبار السن وبعض الفئات العمرية الأكبر سنًا، وهو مرض تنكسي عصبي يرتبط بصحة الدماغ، وقد يكون سوء صحة الأمعاء لدى الأشخاص بمثابة عامل خطر لظهور مرض الزهايمر، ومع ذلك، فإن تناول نظام غذائي صحي غني بالألياف والبروبيوتيك وأوميغا 3 قد يمنع تفاقم الحالة.
وبحسب خبراء الصحة، يعتبر مرض الزهايمر حالة مرضية في الدماغ، يزداد سوءًا بمرور الوقت، ويمكن أن يكون مميتًا، ويؤثر على أكثر من 40 مليون شخص على مستوى العالم، وهو السبب الرئيسي لمشاكل الذاكرة وانخفاض مهارات التفكير، وخاصة لدى كبار السن، وتشمل عوامل خطر الإصابة بمرض الزهايمر أن يكون العمر فوق سن الـ 65 عامًا، وأن يكون هناك تاريخ عائلي للمرض، وجينات معينة، وإصابات في الرأس، ومشاكل صحية أخرى.
أعراض مرض الزهايمر
ووفقًا لما نشر في موقع تايمز أوف إنديا، تتضمن الأعراض مشاكل في اللغة والذاكرة والفهم والانتباه واتخاذ الخيارات الجيدة والتفكير المنطقي، وعلى الرغم من إجراء الكثير من الأبحاث، لا يوجد حاليًا علاج يمكنه إيقاف أو إبطاء تقدم مرض الزهايمر، ولمعرفة مدى تقدم المرض واستبعاد المشكلات الصحية الأخرى، من الضروري إجراء فحص بدني شامل، إلى جانب اختبارات تفصيلية للدماغ والقدرات العقلية.
العلاقة بين صحة الأمعاء ومرض الزهايمر
وقال الدكتور سانجاي سينغ بهاسكار، استشاري طب الأعصاب، في مستشفيات SRV، بالهند، في مرض الزهايمر، تتضمن الطريقة التي يتطور بها المرض تراكم كتل في مناطق معينة من الدماغ، تعرف باسم لويحات الشيخوخة، بالإضافة إلى ذلك، هناك رواسب من البروتينات التي تخلق تشابكات ملتوية داخل الخلايا العصبية، وتؤدي هذه العملية أيضًا إلى التهاب مستمر في كل من الدماغ وبقية الجهاز العصبي.
وتحتوي أمعاء الإنسان على تريليونات من الكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك حوالي ألف نوع مختلف من البكتيريا، وتنتج هذه البكتيريا مواد مرتبطة بالصحة الجيدة، وتظهر الأدلة الحديثة أن ميكروبيوم الأمعاء، هذه الكائنات الحية الدقيقة، يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في التسبب في الاضطرابات العصبية.
وأشار الأطباء، إلى أن تصنع بكتيريا الأمعاء الناقلات العصبية مثل GABA، والأسيتيل كولين، والدوبامين، والسيروتونين، بالإضافة إلى الفيتامينات K وB، كما أنها تؤثر على الإشارات العصبية من خلال ما يسمى محور الأمعاء والدماغ، وعندما تكون هناك مشكلة في توازن بكتيريا الأمعاء، فقد يؤدي ذلك إلى إنتاج مواد ضارة في الأمعاء، مثل عديدات السكاريد الدهنية، والتي يمكن أن تسبب الالتهاب.