محمود المملوك خلال ندوة غزة بالجامعة العربية: الغرب يزيف الحقائق والبعض هنا تفرغ للمزايدات والتراشق الإعلامي
شارك الكاتب الصحفي محمود المملوك رئيس تحرير القاهرة 24 في ملتقى قادة الإعلام العربي "الإعلام العربي في مواجهة الرواية الزائفة حول العدوان على غزة"، والذي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وبدأ الملتقى بجلسة افتتاحية تحدث فيها السفير أحمد رشيد خطابي ــ الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربي وماضي الخميس الأمين العام لملتقى الإعلامي العربي والسفير مهند العكلوك المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية.
ودارت الجلسة الرئيسية في الملتقى على ثلاثة محاور الأول هيمنة الرواية الإسرائيلية على وسائل الإعلام الغربية، والثاني حجب المحتوى العربي والأجنبي الداعم للقضية الفلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي والثالث سبل التحرك الإعلامي العربي لدحض هذه الرواية وكشف الحقائق العام.
وخلال الجلسة أوضح المملوك أن هناك انحيازا واضحا من الإعلام الغربي في التعامل مع الأزمة الأخيرة في قطاع غزة مدللًا على هذا الأمر بالإجراءات التي اتخذتها هيئة الإذاعة البريطانية ضد عدد من الصحفيين بسبب موقفهم من الحرب على الغزة في نفس التوقيت الذي تروج فيه على أنها تهتم بالرأي والرأي الآخر، وتمتلك معايير واضحة في تناولها لمختلف القضايا وهو أمر غير صحيح.
وأضاف رئيس تحرير القاهرة 24 أن الإعلام الغربي روج لوجهة نظر واحدة مثلما ذكرت رحمة زين لمذيعة سي إن إن أمام معبر رفح، وأجبرتها على أن تظهر على الشاشة موضحًا أنه يتم تبني الرواية الإسرائيلية وفقط "وللأسف لدينا أزمة هنا في العالم العربي لا يوجد من يستطيع أن يصل للإعلام الغربي ليوضح الصورة".
واستكمل: لا يوجد من يستخدم المال أو العلاقات أو النفوذ مثلما يحدث في الترويج للسياحة والترفيه.. لا أحد يستخدم تلك الأمور حتى تصل الصورة إلى الإعلام الغربي، والوحيد الذي فعل هذا الأمر هو باسم يوسف مع باريس مورجان والذي حقق مشاهدات غير مسبوقة فاجأت مورجان نفسه.
وذكر المملوك أنه في الوقت الذي تصاعدت فيه القضية إلى مرحلة شديدة الخطورة؛ هناك من تفرغوا للمزايدة على بعضهم، وتراشق إعلامي مع إعلامي أمس حول من كان له الدور الأكبر، وعلى الرغم من كونه محدودا لكن هناك تراشق حدث بالفعل.
وفي ذات السياق أشار إلى أنه في نفس التوقيت شاهدنا من دفعنا من يدفع ثمن التغطية الشجاعة مثل مراسل الجزيرة في قطاع غزة وائل الدحدوح الذي فقد أسرته جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وجيش الاحتلال اعترف أنه قصف منزل أسرة الدحدوح بسبب عمله المهني.
واختتم المملوك قائلًا: أتمنى أن يتوحّد الإعلام العربي ويضغط مثلما ضغط وأجبر بايدن على التراجع عن اداعات قيام حماس والمقاومة بقطع روؤس الأطفال الإسرائيليين، ونشر صورة سلبية وغير حقيقية.
وشهدت الجلسة حضور خالد البلشي نقيب الصحفيين المصريين وعماد الدين حسين ـــ رئيس تحرير جريدة الشروق والإعلامي شريف عامر والإعلامية منى الشاذلي ومحمد نوار رئيس الإذاعة المصرية وسمير عمر مدير مكتب سكاي نيوز بالقاهرة، وخالد المالك رئيس تحرير الجزيرة السعودية، ونقيب الصحفيين السعودي والدكتورة حنان يوسف عميدة كلية الإعلام الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والدكتور حسين أمين مدير مركز كمال أدهم للصحافة الرقمية بالجامعة الأمريكية وسفير سلطنة عمان في مصر وعدد من الشخصيات والوفود العربية.
