كيف يمكن لأفلام الرعب أن تكون مفيدة للصحة وتقلل من التوتر
على الرغم من أن أفلام الرعب تجعل القلب يتسارع، فإن القفزات القلبية التي تسببها قد تكون مفيدة للصحة، حيث بينت دراسة أن المشاهد المتوترة في كلاسيكيات الرعب، تطلق مواد كيميائية قوية في الدماغ معروفة بقدرتها على تقليل التوتر، وفقًا لـ صحيفة ديلي ميل.
ومن جانبها، قالت الدكتورة كريستين نولز، عالمة النفس العصبي بجامعة كوين مارجريت في إدنبرة، إن أفلام الرعب تساعد في إنتاج الإندورفين والدوبامين، وهي مواد كيميائية مرتبطة بالسعادة وتخفيف التوتر.
فوائد مشاهدة أفلام الرعب
وأوضحت نولز: لقد وجد الباحثون أن مشاهدة أفلام الرعب يمكن أن تحسن القدرة على تحمل الألم بسبب إنتاج الإندورفين، حيث أن استجابة الجسم للخوف أو التشويق هي زيادة إنتاج هرمونات التوتر، مثل الأدرينالين، الذي يحشد موارد الطاقة في الجسم.
ويقترن هذا بزيادة معدل ضربات القلب والتركيز على الاهتمام، ويمكن أن يكون كل هذا مبهجًا إلى حد ما عندما يتم التخلص من هذا التوتر في نهاية الفيلم.
وأضافت نولز، أن أفلام الرعب توفر طريقة آمنة للناس لاستكشاف الخوف، لأن أشياء الخوف في الأفلام تكون أكثر بساطة مما هي عليه في الحياة الحقيقية.
وأكدت نولز: من خلال هذا التفاعل الآمن، يمكننا أن نتعلم كيفية التعامل مع المشاعر السلبية وتطوير القدرة على التكيف مع الخوف والتوتر.
أفكار الدكتورة نولز مدعومة بدراسة أجريت عام 2012 من جامعة وستمنستر، والتي أظهرت أن مشاهدة فيلم رعب مدته 90 دقيقة والاستمتاع بالمشي لمسافة قصيرة يحرق نفس الكمية من السعرات الحرارية.