علماء يطورون اختبار دم جديد يساعد على التشخيص السريع لاضطراب ثنائي القطب
ابتكر العلماء بجامعة كامبريدج اختبار دم جديد بوخز الإصبع، يساعد على تحسين تشخيص اضطراب ثنائي القطب، الذي يؤثر على 1.3 مليون شخص في المملكة المتحدة، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.
اختبار دم جديد يساعد على التشخيص السريع لاضطراب ثنائي القطب
ابتكر العلماء في جامعة كامبريدج اختبارًا بسيطًا للدم لمساعدة الأطباء على تشخيص الاضطراب ثنائي القطب بسرعة ودقة، ويستند هذا البحث إلى بحث شمل 241 شخصًا، تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عامًا، تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب خلال الـ 5 سنوات الماضية، وتم تشخيص بعضهم بشكل خاطئ وكانوا في الواقع يعانون من اضطراب ثنائي القطب.
وطلب منهم الأطباء إكمال تقييم الصحة العقلية عبر الإنترنت، كما قاموا بإجراء اختبار الدم بوخز الإصبع في المنزل، وتم فحص العينات في المختبر بحثًا عن 630 مؤشرًا حيويًا مختلفًا، وحدد التحليل 17 مؤشرا حيويا مرتبطا بالاضطراب ثنائي القطب، مع وجود مستويات عالية من السيراميد، وهو نوع من الدهون التي تعزل خلايا الدماغ، مما يظهر أقوى ارتباطا.
ووجد الباحثون أن اختبار الدم بمفرده، بحثًا عن هذه المؤشرات الحيوية الـ 17، حدد بدقة 30% من الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب، وعندما تم استخدامه مع الاستبيان عبر الإنترنت، كان دقيقًا بنسبة 90%.
التشخيص الخاطئ للاضطراب ثنائي القطب على إنه اكتئاب
أوضح الأطباء، أن تشخيص الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب يستغرق 9 سنوات ونصف في المتوسط، والذي يتميز بفترات من الهوس المرتفع والحالة المزاجية المنخفضة الاكتئابية.
وعادةً ما يتم تشخيص الأشخاص المصابين بهذه الحالة بشكل خاطئ 3 مرات قبل تلقي التشخيص المناسب، لأن أعراض الاكتئاب غالبًا ما يتم الخلط بينها وبين حالات الصحة العقلية الأخرى لذلك يتم إخبار 40% منهم خطأً أنهم مصابون بالإكتئاب، ويمكن أن يكون لهذا عواقب مدمرة لأن علاج الاضطراب الثنائي القطب والاكتئاب مختلفان.
الاضطراب ثنائي القطب يتطلب مثبتًا للمزاج، بدلًا من مضادات الاكتئاب، وإذا تم وصف هذه الأدوية للأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب، لا ينجح الأمر ويمكن أن يؤدي إلى نوبة هوس، بالإضافة إلى أن التشخيص المتأخر للاضطراب ثنائي القطب يزيد من خطر الانتحار.