أمين الفتوى: يجوز التخلف عن أداء صلاة الجماعة في هذه الأحوال
أوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، الأعذار التي يمكن من خلالها جواز عدم أداء صلاة الجماعة.
وقال عبد السميع خلال تصريحات تلفزيونية بأن الشخص يُمنع من أداء صلاة الجماعة في حالة إذا كان مريضًا فلا يقدر على الذهاب إلى المسجد، أو في حالة الظروف المناخية، مثل يوم فيه مطر شديد، او يوم به رعد، أو برق، أو صواعق، أو يوم فيه يكون الشخص مُطارد فيجوز ألا يذهب لصلاة الجماعة لحمايته من الإيذاء؛ ففي كل هذه الحالات سيكون الشخص معذور ولا يطلب منه صلاة الجماعة، وسيسامحه الله سبحانه وتعالى، وإن كان حريصًا على أداء صلاة الجماعة في المسجد فيأخذ نفس الثواب وإن صلى في بيته؛ لأنه لم يحُل بينه وبينها إلا هذا الظرف الطارق الشديد.
الحالات التي يمتنع فيها صلاة الجماعة في المسجد
وأكد أمين الفتوى أنه يجوز تأخير الجماعة في حال إذا كان حان وقت الطعام؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا حضر العِشاء والعَشاء فقدموا العَشاء على العِشاء" وذلك حتى لا نذهب إلى الصلاة، وتظل أنفسنا مشغولة بالتفكير في الطعام، فلن نقدر على أن نصلي خاشعين، فلو كان الظرف على هذا الوصف فيجوز في هذه الحالة أن نأخر الجماعة.
وأشار عبد السميع إلى أنه في كل الحالات من الأولى أن نحافظ على صلاة الجماعة؛ فالحرص على صلاة الجماعة أولى، كما أننا نلاحظ من الحديث أن الشغل بالعمل أهم من الطعام؛ أي مراعاة قضاء مصالح الناس أولى من مراعاة الحفاظ على صلاة الجماعة؛ لأن مصالح الناس مصالح متعدية، أي تفيدني وتفيد غيري، بينما صلاة الجماعة تفيد الشخص بمفرده، والنبي صلى الله عليه وسلم علمنا أنه في حالة تواجد الطعام؛ فالأولى أن نأكل، ثم نصلي للجماعة، وكذلك الأمر على الموظف أن يقضي حاجات الناس؛ حتى لا يقون بتعطيلهم، ثم يذهب للصلاة.
