بيعمل الشاي على البابور النحاس في بني سويف.. عم بكري: 40 سنة شقى وبصرف على أمي| فيديو
تشهد مدينة الفشن جنوب محافظة بني سويف قصة كفاح عظيمة لرجل في نهاية العقد السادس من العمر، ويعمل في بيع المشروبات الساخنة من أجل الإنفاق على والدته المُسنة وتوفير الدواء لها، حيث يقوم بخدمتها بمفرده.
قصة كفاح عم بكري وبره بوالدته
ويقول بطل القصة ويدعى عم بكري، إنه يبلغ من العمر 58 عامًا، ويجلس في منطقة السوق بمدينة الفشن بالقرب من منزله لبيع الشاي المغلي والحلبة منذ 40 عامًا، لافتًا إلى أنه ورث العمل في تلك المهنة عن والده.
ويضيف عم بكري أن له زبائنه من القرى يأتون إليه مخصوص، وأنه ما زال يستخدم البابور النحاس في طهي المشروبات، وأنه لا يقدم الشيشة ولا أية مشروبات سوى الشاي بالنعناع والحلبة.
ويتابع عم بكري أنه أعزب ويعيش مع والدته التي بلغت من العمر 85 عامًا، وأنه يقوم بخدمتها ويحضر لها طعامها وملبسها وكل شيء تحتاجه، ثم بعد ذلك يتوجه إلى عمله، مشيرًا إلى قلقه عليها طوال ساعات غيابه عنها، قائلا: ببقى خايف تتعب أو تحتاج حاجة ومفيش حد معاها.
ويذكر أنه لم يتزوج بسبب مروره بظروف صحية منعته عن ذلك، وأنه لا يتمني من الدنيا سوى رضا والدته، ويدعو الله أن يطيل في عمرها ويشفيها.
وهذا ما أكده بعض زبائن عم بكري خلال الحديث معهم، ومنهم من قال إنه يحرص على تناول الشاي صباحًا من عنده وأنه يمشي إليه مسافة 2 كيلويوميًا، وآخرين يقيمون بالقرى المجاورة يحرصون أثناء تواجدهم بالمدينة على تناول كوب الشاي من يد عم بكري.